أعلن الجيش اللبناني، إغلاق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا، كانت تُستخدم من قِبَل النظام المخلوع و”حزب الله” في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.
وقال الجيش اللبناني في تغريدة على منصة “إكس” إن إحدى وحداته أغلقت عدة معابر غير شرعية في مناطق حوش السيد علي، القصر – الهرمل، مشاريع القاع، والدورة – القاع، على الحدود مع سوريا.
ونشر الجيش اللبناني صورًا تُظهر قيام جرافات عسكرية بردم خنادق ورفع سواتر ترابية في المنطقة الحدودية المستهدفة بالعملية.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلن الجيش اللبناني ضبط أسلحة وقذائف صاروخية وذخائر في بلدات القصر، الهرمل، والعصفورية على الحدود اللبنانية – السورية.
وأفاد الجيش، في بيان على منصة “إكس”، بأن وحدات منه، بمؤازرة دوريات من مديرية المخابرات، داهمت منازل مطلوبين في بلدتي القصر – الهرمل والعصفورية – عكار، وضبطت كميات كبيرة من القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والأسلحة الحربية والذخائر.
وسبق ذلك، بيوم واحد، إعلان الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، تضمنت “تكثيف الدوريات العسكرية، وإقامة نقاط مراقبة جديدة، فضلاً عن وضع حواجز ظرفية لضبط أي تحركات مشبوهة”.
وجاءت هذه التحركات بعد تنفيذ الجيش السوري عملية عسكرية في المنطقة الحدودية مع لبنان، استهدفت تجار ومهربي السلاح والمخدرات المرتبطين بالنظام المخلوع و”حزب الله”.
أعلنت الحكومة السورية أن إدارة أمن الحدود أطلقت حملة تمشيط واسعة لضبط الحدود السورية – اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك، جرماش، وادي الحوراني، وأكوم، مما أسفر عن توترات أمنية وعسكرية في المنطقة.
وخلال الحملة، تمكنت القوات السورية من ضبط مزارع ومستودعات ومعامل مخصصة لصناعة وتعليب الحشيش وحبوب الكبتاغون، إلى جانب مطابع لطباعة العملة المزورة.
كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المخدرة أثناء محاولتها العبور عبر الحدود، ما يعكس حجم النشاط التهريبي الذي يجري في هذه المنطقة، وفقاً لما أكدته إدارة أمن الحدود.
وأكد قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود، المقدم مؤيد السلامة، أن العمليات العسكرية للجيش السوري اقتصرت على القرى السورية المحاذية للحدود، رغم تعرض الوحدات للقصف من قِبَل “حزب الله”، نافياً استهداف الداخل اللبناني، ومشدداً على أن العمليات ركزت على تفكيك عصابات التهريب والمجموعات المسلحة الداعمة لها.
وفي السياق ذاته، كشف السلامة عن وضع خطة متكاملة لضبط الحدود بشكل كامل، تراعي التحديات الأمنية القائمة، بهدف تعزيز الأمن وحماية السكان من أي تهديدات محتملة.