أكدت مصادر من داخل سجن رومية اللبناني، بتواصل إضراب نحو 200 معتقل سوري في سجن رومية اللبناني عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية، خاصة بين كبار السن والمرضى الذين بات وضعهم الصحي حرجًا للغاية.
وأكدت المصادر على أن هذا الوضع يثير القلق حول مصير هؤلاء السجناء الذين يواجهون الإهمال الطبي والصمت الرسمي من قبل الحكومتين السورية واللبنانية.
وأوضحت المصادر من داخل السجن بأن هناك حوالي 50 معتقلًا من كبار السن، تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وما فوق، يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب، حيث تتفاقم هذه الحالات الصحية يوميًا نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام والإهمال الطبي.
ووفقًا للمصادر، يتم نقل 4 حالات يوميًا إلى المشافي بسبب تدهور حالتهم الصحية، مما يعكس خطورة الوضع.
و وجود شكاوى متكررة من السجناء حول الضابط المسؤول عن المركز الطبي في سجن رومية، حيث يُتهم بالتلكؤ وعدم الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.
كما وُجهت اتهامات لطبيب المركز الطبي بعدم تقديم الرعاية اللازمة للمضربين عن الطعام، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية داخل السجن.
وعلى الرغم من زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للسجن واطلاعها على أحوال المضربين، إلا أن المصادر تصف الزيارة بأنها كانت “شكلية”، وأن اللجنة ستكتفي برفع كتاب للسفارة السورية في لبنان لتوجيه انتباهها لما يجري، ومع ذلك، لم تظهر أي بوادر لتحرك فعلي حتى الآن.
وخارج أسوار السجن، نظم ذوو المعتقلين وقفة احتجاجية أمام مسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص، مطالبين بإنهاء معاناة أبنائهم، ومع ذلك، يبدي السجناء استغرابهم من صمت الحكومة السورية وعدم تدخلها لحل الأزمة رغم المناشدات المتكررة.