قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إن إدارته تعتزم طرح “بطاقة ذهبية” بقيمة 5 ملايين دولار، تتيح للأثرياء من غير المواطنين الإقامة في الولايات المتحدة ومسارًا للحصول على الجنسية، وذلك بالتزامن مع قيادته لحملة ترحيل واسعة النطاق.
وقال ترامب إن البطاقة ستكلف “نحو 5 ملايين دولار” وستمنح حامليها الامتيازات نفسها التي يتمتع بها حاملو البطاقة الخضراء، بما في ذلك الإقامة الدائمة وتصاريح العمل في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس أن “الأثرياء” الذين سيشترون البطاقة سيستثمرون في الاقتصاد الأميركي من خلال “إنفاق الكثير من الأموال، ودفع ضرائب مرتفعة، وتوظيف الكثير من الناس.”
موافقة الكونغرس وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إطلاق البطاقة سيتم خلال الأسبوعين المقبلين، زاعمًا أن إدارته لن تحتاج إلى موافقة الكونغرس لاعتمادها، قائلًا: “نحن لا نمنح الجنسية، بل نطلق البطاقة.”
من جهته، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن البطاقة الذهبية ستحل محل برنامج التأشيرة الاستثمارية EB-5، الذي يسمح للمهاجرين بالحصول على البطاقة الخضراء في حال إنشاء مشروع يوفر ما لا يقل عن 10 وظائف دائمة وبدوام كامل للعمال الأميركيين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان حاملو تأشيرات EB-5 سيفقدون امتيازاتهم في حال إنهاء البرنامج.
وكان استخدام تأشيرة EB-5 قد بلغ أعلى مستوياته في السنة المالية 2024، حيث أُصدر ما لا يقل عن 12,839 تأشيرة حتى يوليو/تموز الماضي، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية التي استشهدت بها منظمة “استثمر في أميركا” التجارية.
وانتقد لوتنيك برنامج تأشيرات EB-5، واصفًا إياه بأنه “مليء بالهراء” و”طريقة منخفضة التكلفة للحصول على البطاقة الخضراء.”
وقال ترامب إن العائدات المتولدة من بيع “البطاقة الذهبية” ستُخصص بشكل أساسي لسداد الدين الوطني، مقدرًا أن إدارته ستتمكن من بيع مليون بطاقة وتحقيق تريليونات الدولارات من العائدات.
هل ستمنح “البطاقة الذهبية” الجنسية الأميركية؟ ليس بشكل مباشر. إذا كانت البطاقة الذهبية تمنح الامتيازات نفسها التي توفرها البطاقة الخضراء، فهذا يعني أن المشترين الأثرياء لن يتمتعوا بحقوق المواطنة، بما في ذلك حق التصويت، والترشح للمناصب العامة، والحصول على جواز سفر أميركي.
ومع ذلك، فإن الإقامة الدائمة القانونية لمدة لا تقل عن خمس سنوات، والتي توفرها البطاقة الخضراء، تعد المسار الأكثر شيوعًا للحصول على الجنسية الأميركية، وفقًا لوكالة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية.
وقال ترامب إن الأوليغارشية الروس “قد يكونون” مؤهلين للحصول على البطاقة الذهبية، مضيفًا: “أعرف بعض الأوليغارشية الروس وهم أناس لطيفون جدًا”.
من جانبه، أوضح لوتنيك أن المتقدمين للحصول على البطاقة “سيتعين عليهم الخضوع لعملية تدقيق، بالطبع”، مشيرًا إلى أن الإدارة “ستتأكد من أنهم مواطنون عالميون رائعون من الطراز العالمي”.







