ذكرت سفارة روسيا في لندن اليوم الأربعاء، أن السلطات البريطانية تحاول تبرير الزيادة المؤلمة في الإنفاق الدفاعي بالنسبة لسكان البلاد من خلال سياق مصطنع معاد لروسيا .
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم أمس، أن البلاد ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.
وجاء في تعليق السفارة أن: “قرار رئيس الوزراء ستارمر بزيادة الإنفاق العسكري يخص الشؤون الداخلية للمملكة المتحدة، وبالتأكيد لم يكن بحاجة إلى تعليقاتنا لولا السياق المعادي لروسيا المصطنع والاستفزازي الذي يحاولون من خلاله تبرير هذه الخطوة المؤلمة للبريطانيين”.
وأشارت السفارة إلى أن روسيا لديها أسباب أكثر بكثير لاعتبار بريطانيا “تهديدا بحريا وجويا وبريا”، وكذلك مصدرا للهجمات في الفضاء الإلكتروني.
وأضافت: “بذلت القيادة البريطانية جهودا جبارة قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة لإعادة رسم خطوط التقسيم في القارة الأوروبية، وزرع عدم الثقة والخلاف في العلاقات مع بلدنا، ثم إنشاء سلسلة من بؤر المواجهة غير المتكافئة حول محيط الحدود الروسية، والتي أصبح المشروع الأوكراني الذي ترعاه لندن أكثرها تدميرًا للسلام والاستقرار في أوروبا”.
وشددت السفارة على أن القيادة الروسية لم تسلك أبدا طريق تكرار الصور النمطية الدعائية البدائية.
وقالت: “من الغريب سماع شيء كهذا من رئيس وزراء بلد قدمت للعالم قصة كاريكاتورية لمواجهة “أوقيانوسيا” و”أوراسيا” في رواية جورج أورويل “1984”، فقد كتب المؤلف الكتاب كتحذير من تخدير السكان بالدعاية الحربية”.