حسام لبش
تُعتبر استعادة السيطرة على منطقة الجزيرة السورية خطوة محورية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد. فالجزيرة، المعروفة بثرائها بالموارد الطبيعية والزراعية، تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التعافي الاقتصادي.

تعزيز إنتاج النفط والطاقة:
تُعد منطقة الجزيرة غنية بحقول النفط والغاز، مما يتيح إمكانية زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. هذا التطور سيسهم في توفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، مما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية ويزيد من ساعات التزويد بالطاقة للمواطنين.

تحقيق الأمن الغذائي:
بفضل الأراضي الخصبة في الجزيرة، يمكن زيادة إنتاج المحاصيل الأساسية، كالقمح، مما يعزز الأمن الغذائي ويقلل من الحاجة إلى الاستيراد. هذا الاكتفاء الذاتي سيسهم في استقرار الأسعار وتوفير المواد الغذائية الأساسية للسكان.

تخفيف العقوبات الاقتصادية:
مع تحسن إدارة الموارد وزيادة الإنتاج المحلي، قد تنخفض الحاجة إلى الاستيراد، مما يقلل من تأثير العقوبات الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، قد يشجع هذا التحسن الاقتصادي المجتمع الدولي على إعادة النظر في العقوبات المفروضة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار.

تحديات المرحلة القادمة:
رغم الفرص الواعدة، تواجه الحكومة تحديات كبيرة في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية في المنطقة. يتطلب ذلك استثمارات كبيرة وتعاونًا دوليًا لدعم جهود إعادة الإعمار وضمان استدامة التنمية الاقتصادية.
في الختام، تُعتبر استعادة منطقة الجزيرة خطوة مهمة نحو تعزيز الاقتصاد السوري وتحقيق الاستقرار. ومع ذلك، يتطلب تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الخطوة تبني سياسات حكيمة وإدارة فعّالة للموارد، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.







