رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

جهود مشتركة بين المغرب وإسبانيا لمكافحة تهريب المخدرات

شارك

 

من المنتظر أن تستأنف السلطات المغربية عمليات الحفر في الأيام المقبلة، بعد تحسن الأحوال الجوية، حيث يُرتقب تنفيذ عمليات جديدة في إطار البحث المستمر عن نفق يُعتقد أنه يُستخدم في تهريب المخدرات عبر الحدود.

 

تأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه منطقة سبتة المحتلة تحركات أمنية مكثفة من قبل السلطات المغربية، التي تسعى للكشف عن النفق الذي اكتشفته السلطات الإسبانية في منطقة صناعية قريبة من السياج الحدودي.

 

وقد انطلقت عمليات التنقيب في محيط “أرويو دي لاس بومباس”، حيث أجرت الفرق الأمنية المغربية عدة محاولات حفر في مواقع متعددة. ورغم فشل بعض العمليات في كشف أي آثار للنفق، إلا أن التحقيقات لم تتوقف.

وتواصل السلطات المغربية جهودها في موقع آخر، حيث يتم استخدام تقنيات حديثة مثل أجهزة الاستشعار المتطورة لتحديد مسار النفق المحتمل، مع الاستعانة في بعض الأحيان بعناصر الوقاية المدنية للمساعدة في استكمال البحث. من جهتها، لا تزال السلطات الإسبانية تعمل على ملف التحقيقات، حيث تنفذ مداهمات في مناطق مختلفة داخل سبتة.

 

العملية التي أُطلق عليها اسم “هاديس”، أسفرت عن توقيف مجموعة من الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى شبكة تهريب دولية. كما تم ضبط كمية كبيرة من الحشيش، تقدر بحوالي 700 كيلوغرام. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن النفق يمتد تحت الأرض، ويصل عمقه إلى 12 مترًا، ويربط بين مستودع في سبتة والمناطق المجاورة في المغرب.

 

تستمر السلطات الإسبانية في توسيع نطاق تحقيقاتها في محاولة للكشف عن المزيد من تفاصيل هذه الشبكة العابرة للحدود، حيث تستخدم الطائرات المسيرة والتقنيات الحديثة لتعقب المشتبه بهم.

 

كما أنه من المتوقع أن تزداد مستويات التنسيق الأمني بين البلدين، في إطار تبادل المعلومات والتحقيقات، بهدف فك شفرات عمليات التهريب وكشف المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية.

إن هذه العمليات الأمنية، التي تتميز بتعاون قوي بين المغرب وإسبانيا، تعكس الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود والتصدي لشبكات تهريب المخدرات التي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة