أفاد وزير المالية السوري محمد برنية، مساء السبت، بأن سوريا ليست بوارد طلب قروض مالية من المؤسسات الدولية.
وقال برنية في مقابلة مع قناة الشرق أن الطاولة المستديرة التي نظمت بشأن سوريا على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين حدث غير مسبوق.
وأشار الوزير إلى أنّ الفضل بهذا الحدث يعود للمملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن بعثات دولية ستصل بدءا من الغد إلى سوريا، مشيرا إلى أنّ البلاد ستكون ورشة عمل كاملة للإصلاح المالي والاقتصادي في كل المسارات والمجالات.
وكانت الحكومة السورية قدمت قبل يومين رؤيتها للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار أمام صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن، بحضور وفد رسمي سوري وعدد من وزراء المالية، وممثلين عن المؤسسات المالية السورية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى شركاء التنمية الإقليميين والدوليين.
وكان قد دعا إلى الاجتماع كل من وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا.
وقال صندوق النقد والبنك الدولي ووزير المالية السعودي، في بيان مشترك، إن الوفد السوري استعرض الجهود الحالية لتحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار، والحد من الفقر، إلى جانب الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية الطويلة الأمد.
وأضاف البيان: “كان هناك إجماع بالتحديات الملحة التي تواجه الاقتصاد السوري، والتزام جماعي بدعم جهود الحكومة لتحقيق التعافي والتنمية. وستعطى أولوية للجهود الموجهة لتلبية الاحتياجات الملحّة للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، وتنمية القدرات، وإصلاح السياسات، وتطوير استراتيجية وطنية لتحقيق التعافي الاقتصادي”.