رفضت بريطانيا اليوم الأربعاء الانتقادات التي تشير إلى أن خططها للاعتراف بدولة فلسطينية تُعد مكافأة لحركة حماس، معتبرة أن هذه الوصف غير صحيح. أوضحت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، أن هذه ليست الطريقة الملائمة لتفسير الخطوة البريطانية، مؤكدة أن الأمر مرتبط بشعب فلسطين وليس بحركة حماس، التي وصفتها بأنها منظمة إرهابية ارتكبت فظائع.
أضافت الوزيرة أن الهدف هو رفع الضغط عن الحكومة الإسرائيلية لإلغاء القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفشي المجاعة بين الأطفال الفلسط ens عاجزة عن إخفاء المأساة التي تتكشف في قطاع غزة، حيث ظهرت مشاهد مروعة لأطفال يعانون من الهزال الشديد. وحذر مرصد عالمي للجوع من أن مجاعة وشيكة ستصيب القطاع، وتنذر بخطر انتشار الموت على نطاق واسع، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لإيقاف الأزمة قبل تفاقم الكارثة الإنسانية.
ردود الفعل الدولية والاتفاقات المستقبلية
أثار التحرك البريطاني ردود فعل حادة من الجانب الإسرائيلي الذي اعتبر أن بريطانيا تكافئ حماس، خاصة مع تحديد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، موعدًا نهائيًا لإسرائيل في سبتمبر القادم لاتخاذ خطوات عملية، منها السماح بدخول المساعدات بشكل أوسع، مع تأكيده على أن بريطانيا لن توافق على ضم الضفة الغربية، وأنها ستعمل على دعم عملية سلام طويلة الأمد لتحقيق حل الدولتين.
وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي عن نيتها للاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر، مؤكدة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتوقف على مدى فعالية الإجراءات المتخذة على الأرض، وأن الأمر يتطلب خطوات عملية من قبل إسرائيل لضمان دخول المساعدات وتسهيل حياة الفلسطينيين في غزة.
ويذكر أن بريطانيا كانت قد أبدت سابقًا نيتها للاعتراف بدولة فلسطينية، عندما ترى أن الظروف مناسبة لتحقيق أمن واستقرار فلسطيني-إسرائيلي، مؤكدًة أن هذا القرار يعتمد على مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس على موقف معين من حركة حماس أو غيرها. وأكدت الحكومة البريطانية أن جهودها تركز على دعم المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.







