نفت وزارة الداخلية السورية اليوم مزاعم حصار محافظة السويداء من قِبل الحكومة السورية، مؤكدة أن تلك الادعاءات غير صحيحة ومجرد تضليل إعلامي. وأوضح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا أن الحكومة فتحت ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين داخل المحافظة، وذلك بالتعاون مع منظمات إنسانية محلية ودولية. كما تم توفير أماكن للخروج المؤقت لمن أراد منهم المغادرة من المناطق التي تقع خارج سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون.
شهدت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بداية من 13 يوليو اندلاع اشتباكات بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، استمرت لمدة أسبوع قبل أن تتوسع الاشتباكات مع تدخل القوات الحكومية وعناصر من العشائر. أسفرت تلك الأعمال عن مقتل أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من الدروز، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
ورغم استمرار وقف إطلاق النار إلى حد كبير، أشار تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني في المحافظة لا يزال حرجًا، مع استمرار حالة عدم الاستقرار والأعمال العدائية. وتسبب الاشتباكات في تدمير العديد من الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وأدت إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، مع وجود طوابير طويلة أمام الأفران للحصول على الخبز.
وأفادت مصادر محلية أنه نتيجة للكارثة الإنسانية، تضررت 36 قرية من أصل عدد كبير، وتحتاج المنطقة إلى قوافل مساعدات عدة لتعويض النقص الكبير في احتياجات السكان. ويظل الوضع متدهورًا حيث يصعب الوصول الإنساني بسبب الحواجز الأمنية وغياب الأمان، مما يعيق تقييم الوضع بشكل دقيق وتأمين المساعدات الضرورية للسكان. وأكد السكان على حاجة المدينة والقرى المجاورة لمساعدات عاجلة لدعمهم في ظل الأزمة الراهنة.
