سقط اليوم الأربعاء عدد من الضحايا في قطاع غزة نتيجة تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 شخصًا منذ الصباح، غالبيتهم من منتظري المساعدات الذين كانوا ينتظرون توصيل المساعدات الإنسانية. كما أصيب أكثر من 40 شخصًا في عمليات القصف والاشتباكات المستمرة في المنطقة.
تفاصيل الحصيلة والاشتباكات
ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” أن ستة مواطنين استشهدوا وأصيب أكثر من 40 بجراح إثر قصف قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح بجنوب القطاع. وأفادت بأن خمسة مواطنين آخرين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي استهدف تجمعات على محور نتساريم في وسط القطاع. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون عندما استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من كنيسة دير اللاتين في غزة. وتوفي مواطن لاحقًا متأثرًا بجراحه جراء استهداف منزله أمس في حي الزيتون جنوب شرقي غزة. واستقبل مستشفى العودة أربعة شهداء و13 مصابًا نتيجة قصف استهدف تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع مساعدات، وسط القطاع.
وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن سبعة أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية، مما رفع حصيلة الوفيات بسبب المجاعة إلى 154، بينهم حوالي 90 طفلًا. وأشارت إلى أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الحاد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الحرب الحالية، مع تجاوز مرحلتين من مراحل المجاعة في أجزاء مختلفة من القطاع. وأكدت منظمات دولية أن وقت التدخل العاجل لم ينفد بعد، لكن الظروف تزداد سوءًا نتيجة استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة
يعيش قطاع غزة أزمات إنسانية غير مسبوقة، تتداخل فيها المجاعة مع الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر، حيث تُفرض قيود على إدخال المساعدات الغذائية والطبية عبر إغلاق جميع المعابر منذ مارس الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفشي المجاعة رغم النداءات الدولية. ووفق تقارير من الأمم المتحدة، فإن الأوضاع أصبحت كارثية نتيجة لانهيار الخدمات الأساسية وتدمير البنى التحتية، مع استمرار الحصار المفروض من قبل إسرائيل، الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، حيث يعاني حوالي واحد من كل خمسة أطفال دون الخامسة من سوء تغذية حاد.
