انطلقت صفارات الإنذار في سواحل اليابان على طول المحيط الهادي، لتحذير السكان من احتمال وقوع تسونامي، مما دفع السلطات إلى حث عشرات الآلاف منهم على الإخلاء الفوري. قامت شركة طوكيو للكهرباء بإخلاء محطة فوكوشيما النووية، حيث كان قد وقع انصهار نووي بعد تسونامي عام 2011، ما تسبب في كارثة إشعاعية. أظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة اليابانية مجموعة من الأشخاص يعيشون تحت خيام على سطح مبانٍ في جزيرة هوكايدو، هربًا من الأمواج، بينما غادرت قوارب الصيد الموانئ تجنبًا للأضرار المحتملة. وفقًا لقناة أساهي، توفيت امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا بعدما سقطت سيارتها من منحدر أثناء إخلائها منطقة مي في وسط اليابان. أوردت وكالة كيودو أن شركة نيسان علقت عملياتها في بعض المصانع لضمان سلامة العاملين، حيث تم تسجيل ثلاث موجات تسونامي، كان أعلى ارتفاع لها 1.3 متر. أكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، أن عدم وجود إصابات أو أضرار في محطات الطاقة النووية حتى الآن، وأن أمواج التسونامي التي تراوحت بين متر وثلاثة أمتار قد تودي بحياة من يعترضونها، مع احتمالية حدوث فيضانات وتدمير المباني الخشبية، حيث يزداد خطر الموت بسبب الأجسام الكبيرة المنجرفة. وخلال ساعات اليوم، خفضت هيئة الأرصاد اليابانية مستوى التحذير على الساحل الجنوبي لفوكوشيما إلى مذكرات إرشادية، مع استمرار التحذيرات في مناطق الشمال.
زلزال كامتشاتكا وتداعياته
ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات شبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا، وتسبب في وصول ارتفاع الأمواج التسونامي إلى خمسة أمتار في بعض المناطق، مما دفع السلطات إلى إغلاق المناطق الساحلية وإخلائها في دول مطلة على المحيط الهادي، من بينها اليابان وإندونيسيا وهاواي الأمريكية إلى جانب عدة دول أميركية لاتفريقية. كانت هذه الأحداث جزءًا من موجة الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها المنطقة حديثًا، والتي تستمر في تهديد حياة السكان والبنى التحتية.







