أكد وزير الاتصال الحكومي الأردني، محمد المومني، أن حل الدولتين هو النهج السياسي المقبول عالميًا والذي تحظى دعمه الدول العربية، ويعد الحل الأبرز لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهو يركز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. وأوضح أن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية يزيد من تصعيد العنف، وأن من حق الفلسطينيين أن يكون لهم دولة على أرضهم، رغم رفض الحكومة الإسرائيلية اليمينية لهذا الحل، فيما تؤمن عواصم دولية رئيسية أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
موقف الأردن ودور المجتمع الدولي
لفت المومني إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في تقويض المؤسسات الفلسطينية، مما يضعف فرص نشوء دولة ذات سيادة، وأكد أن دعم السلطة الفلسطينية وشرعيتها يشكل أساسًا لبناء الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأضاف أن قيام دولة فلسطينية ذات مؤسسات قوية يسهم في بناء علاقات واضحة ومسؤولة مع إسرائيل، وأن إهمال هذا المسار يغذي الأزمات والصراعات بين الأطراف. وأشار إلى أن تطبيق حل الدولتين لا يزال ممكنا من خلال تبادل الأراضي، خاصة في المناطق التي تحتوي على مستوطنات كبيرة، مع ضرورة الاعتراف الدولي بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وهو ما يتطلب من إسرائيل أن تبدأ بالاعتراف بحق الفلسطينيين في السيادة والاستقلال.
الدور الأمريكي والأطراف الدولية
أكد المومني أن الولايات المتحدة تعتبر شريكًا رئيسيًا في عملية السلام، وأن الرئيس الأمريكي يعبر عن التزام بلاده بدعم وتحقيق السلام في المنطقة، وسوف يبذل جهودًا في هذا الاتجاه.
المساعدات الإنسانية ودعم الفلسطينيين
بين أن الأردن كان من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات إلى غزة، من خلال إرسال أدوية ومستشفيات ميدانية وطواقم طبية عسكرية تعمل مباشرة على الأرض. ورفض الخطابات التشكيكية في جهود الإغاثة، مؤكدًا أن الأردن يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الصعوبات والأعراقيل التي تفرضها إسرائيل، من تأخير التصاريح وعمليات تفتيش واعتداءات من قبل المستوطنين. وذكر أن الأردن ينسق مع دول عربية وأوروبية لإرسال مزيد من المساعدات، بما يشمل إنزالات جوية وتعاونًا مع وكالات الأمم المتحدة، لتوفير الإغاثة للمحتاجين في غزة.
