أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار بهدف فرض الضغط علينا، مشيرًا إلى أن سلاح الحزب هو شأن داخلي لبناني. أوضح أن إسرائيل قد تتوسع أكثر في الأراضي اللبنانية إذا نجح مخططها بنزع سلاح المقاومة، مؤكدًا أن سلاح حزب الله هو شأن داخلي يخص لبنان. وأضاف أن المطالبين بتسليم السلاح في الوقت الراهن يخدمون المشروع الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة فوجئت بموقف موحد يتطلب وقف العدوان قبل التفاوض في باقي الأمور.
نوه قاسم إلى أن واشنطن تحاول خلق مشكلة في لبنان من خلال الضغط على الحزب عبر إسرائيل، معتبرًا أن كل من إسرائيل والولايات المتحدة متواطئتان في استمرار الهجمات على لبنان. أكد أن حزب الله يمتلك حضورًا سياسيًا وشعبيًا في لبنان، موضحًا أن الدولة اللبنانية لم تعد مسؤولة عن مواجهة العدوان بعد أن أصبحت المسؤولية في يد الدولة. منذ نوفمبر، يسري في لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب بعد عام من النزاع الذي تصاعد بشكل مفتوح منذ سبتمبر، رغم ذلك لا تزال إسرائيل تشن غارات متكررة على مناطق لبنانية، خاصة في الجنوب، بزعم استهداف عناصر أو مواقع للحزب.
شددت إسرائيل على أنها ستواصل العمل لإزالة أي تهديد ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته العسكرية بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والقيادات خلال الحرب، مؤكدة أن العمل مستمر لإحباط أي محاولة لإعادة بناء القدرات الجديدة للجيش اللبناني أو حزب الله. وتستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية مختلفة رغم وقف إطلاق النار، بهدف إحباط قدرات الحزب وتوجيه رسائل ردع مستمرة.







