أعلنت كندا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال سبتمبر، مما أدى إلى ردود فعل من إسرائيل والولايات المتحدة. حاولت الحكومة الكندية أن تؤكد أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم حل الدولتين، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد على التزام السلطة الفلسطينية بالإصلاحات وإجراء انتخابات عامة لا تتشارك فيها حركة حماس.
رد فعل إسرائيل على قرار كندا
أدانت إسرائيل نية كندا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أن ذلك يمثل حملة ضغط دولية مشوهة لن تؤدي إلا إلى تعزيز موقف حماس، وفقًا لما أعلنته السفارة الإسرائيلية في أوتاوا. وأوضحت أن الاعتراف بدولة فلسطينية دون وجود حكومة مسؤولة أو مؤسسات فاعلة يشجع الوحشية التي نفذتها حماس في أكتوبر الماضي. وأكدت الخارجية الإسرائيلية أن تغيير الموقف الكندي في هذا الوقت يعزز من ممارسات حماس ويقوّض جهود وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى محاولة تحرير الرهائن.
رد فعل الولايات المتحدة على القرار الكندي
قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يشكل مكافأة لحماس، وهو ما يتعارض مع سياسات الإدارة الأمريكية الحالية. وأشار المسؤول إلى أن الرئيس يركز على تقديم المساعدات الإنسانية، خاصةً في غزة، ويعتبر أن الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية لن يخدم جهود السلام، بل قد يعزز موقف حماس ويعرقل محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار.
موقف كندا وتطلعاتها من قرار الاعتراف
صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، مع التأكيد على أن ذلك يأتي بهدف الحفاظ على فرص حل الدولتين. وأوضح أن خطوة الاعتراف ترتبط بشرط إصلاحات جذرية في الحوكمة الفلسطينية وإجراء انتخابات عامة في عام 2026، تستثني مشاركة حماس فيها. وأشار إلى أن الواقع على الأرض، بما في ذلك تفشي الجوع في غزة، يجعل فرص إقامة دولة فلسطينية تتلاشى، خاصة مع تصاعد الأعمال الإرهابية وعمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأكد كارني أن كندا تعبر عن استنكارها لتهيئة الظروف التي قد تؤدي إلى كارثة في غزة، مع معارضتها القوية للضغوط التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على القطاع.







