أعلن الجيش اللبناني أنه يراقب عن كثب تحركات المجموعات الإرهابية، ويعمل على توقيف أعضائها، مع تأكيده على استمراره في جهود حفظ الاستقرار والسلم الأهلي. وأوضح أن قادة الجيش، برئاسة رودولف هيكل، أكدوا خلال اجتماع استثنائي مع أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج، بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجيش، على أن الجيش يتابع بدقة أي تحرك لهذه المجموعات ويعمل على توقيف أعضائها.
وأشار هيكل إلى أن جهود الجيش تتركز حاليا على حماية الحدود الشمالية والشرقية، ومنع التهريب، ومواجهة التهديدات من الخارج. وتحدث عن استمرار التواصل مع السلطات السورية لضمان أمن الحدود، معتبرًا أن هذا الأمر مهم جدًا لاستقرار لبنان. كما أكد أن الجيش نفذ انتشارًا واسعًا في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، رغم احتلال إسرائيل لبعض النقاط بعد عدوانها الأخير على لبنان. وأوضح أن استمرار الاحتلال هو العقبة الأساسية أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وأن الأهالي في الجنوب أبدوا تعاونًا كاملًا مع الجيش، والقيادة تتواصل مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
التطورات المحلية والإقليمية وجهود المؤسسة العسكرية
تطرق هيكل خلال الاجتماع إلى المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، وقدم توجيهاته للضباط في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وهنأ الضباط بمناسبة عيد الجيش، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تؤدي دورها بكفاءة، وأن جميع عناصرها، بمختلف رتبهم ووظائفهم، يواصلون العمل بجدية في هذه المرحلة. وأشاد بقوة بجهود وتضحيات العسكريين، معبرًا عن استعداد الجيش دائمًا لتقديم التضحية وسط التحديات، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي الذي يتكرر ضد لبنان، والذي أسفر عن سقوط ضحايا ودمار.
