زار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الإثنين، مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها لرئيس مجلس نواب أميركي. وجاءت الزيارة في إطار برنامج تنظمه مجموعة مؤيدة لإسرائيل، حيث التقى خلالها بكبار أعضاء المجالس الإقليمية للمستوطنات، ووجه رسالة واضحة قائلاً إن الضفة الغربية منطقة أساسية لإسرائيل ويجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ منها، معبرًا عن الدعم الأميركي للمستوطنين رغم معارضة المجتمع الدولي لذلك.
ورغم أن العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين زاروا مستوطنات الضفة من قبل، إلا أن زيارة جونسون تُعد غير معتادة من حيث المستوى، فهي الأولى لرئيس مجلس نواب أميركي يتوجه مباشرة إلى تلك المناطق. وأفاد ناشط جمهوري يدعى مارك زيل أن جونسون هو أعلى مسؤول أميركي يزور المستوطنات حتى الآن، مؤكداً أن المنطقة تمثل ملكية شرعية للشعب اليهودي.
ردود الأفعال والتفاصيل الخاصة بالزيارة
نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن رحلة جونسون طويلة ومتوقعة أن تستمر حتى 10 أغسطس، وأنها نظمت بواسطة هيذر جونستون، مؤسسة الجمعية الأميركية للتعليم الإسرائيلي، وهي مجموعة داعمة لإسرائيل وتيار محافظ. وأكدوا أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن فوجئت بالتنظيم ولم تكن مشاركة في إعداد الرحلة، كما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الأميركية في القدس لم يشاركا في الترتيب. ولم ينضم السفير مايك هاكابي أو فريقه إلى اجتماعات جونسون مع مسؤولين إسرائيليين، مثل وزير الدفاع ووزير الخارجية.
من المتوقع أن يزور جونسون ووفده غزة، ويقومون بزيارة مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من أميركا وإسرائيل، بالإضافة إلى لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ. يأتي ذلك ضمن جولة تستهدف تعزيز علاقاته السياسية مع الإسرائيليين، على الرغم من اعترافات بعض المسؤولين الإسرائيليين بعدم علمهم المسبق بتنظيم الزيارة.







