يواصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مطالبته بمناقشة خطط الجيش بشأن قطاع غزة في مجلس الوزراء، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض السماح له بعرض خطته.
ذكرت مصادر مقربة من زامير أن الهدف الأساسي له هو هزيمة حركة حماس وإعادة الرهائن لديها، مع تجنب الوقوع في فخاخ استراتيجية قد تضر بالخطة. وأوضحت أن زامير يعارض الاحتلال الكامل للقطاع، لخشيته من خسائر في حياة الرهائن واستنزاف القوات، مقترحًا بدلاً من ذلك تطويق نقاط هامة في القطاع لممارسة ضغط مستمر على حماس لضمان إطلاق سراح الرهائن.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول كبير في مكتب نتنياهو أن القرار قد اتُخذ مسبقًا بخصوص احتلال قطاع غزة، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يميل إلى توسيع الهجوم والاستيلاء على القطاع بشكل كامل.
وفيما يتعلق برأي الجهات الإسرائيلية، شدد مسؤولون من حزب الليكود على أنه إذا كان احتلال غزة لا يتوافق مع رأي رئيس الأركان، فعليه أن يستقيل، وأكدوا أن هناك عمليات ستكون في المناطق التي يوجد فيها رهائن. وأشارت قناة إخبارية إلى أن زامير ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء حول قرار نتنياهو بشأن احتلال القطاع.
ومن جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن من المتوقع عقد اجتماع حكومي اليوم لاتخاذ قرار نهائي حول الخطط العسكرية. وتعليقًا على التطورات، أشار عضو الكنيست أفيخاي بورون من حزب الليكود إلى أن القضاء على حماس يمكن أن يمثل خطرًا على الرهائن، لكنه شدد على ضرورة المحاولة لإنقاذهم من خلال تقليل المخاطر.
وفي المقابل، عبّر عضو الكنيست جلعاد كاريف عن رأيه بأن قرار احتلال غزة يُعد حكمًا على حياة الرهائن بالموت، ويشكل كارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية. وأكد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة أن الحكومة تعمدت تعطيل أي صفقة لإنقاذ الرهائن رغم وجود إمكانية لذلك، وتعمل على تضليل الرأي العام.
