أعلن دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، أن موسكو لن تلتزم بعد الآن بوقف نشر الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى، مشيرًا إلى أن ذلك جاء ردًا على السياسات المعادية التي تنتهجها دول حلف الناتو تجاه روسيا.
وأوضح ميدفيديف أن بيان وزارة الخارجية الروسية حول سحب موسكو لوقفها الاختياري الخاص بنشر هذه الصواريخ، يُعبر عن واقع جديد يتطلب من الجميع، خاصة الخصوم، أن يأخذوه في الاعتبار، وأن يتوقعوا خطوات إضافية من قبل روسيا في المستقبل.
رد موسكو على تصرفات الناتو
ذكر ميدفيديف أن سحب موسكو لوقف النشر يأتي بعد أن قامت دول حلف الناتو بتبني سياسات معادية لروسيا، مما أدى إلى تغيّر في موقف موسكو الذي كان ملتزمًا سابقًا بعدم نشر هذه الأسلحة، شرط ألا تفعل واشنطن الأمر أيضًا. وأشار إلى أن الوضع الحالي يفرض على روسيا اتخاذ تدابير عسكرية وتقنية مضادة، وأن القرارات بشأن حجم تلك الإجراءات ستعتمد على تقييم شامل للتطورات الدولية في المجال الأمني.
خلفية عن المعاهدات والمواقف الدولية
أفاد ميدفيديف أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019، ومنذ ذلك الحين، أعلنت روسيا أنها لن تنشر مثل هذه الأسلحة إلا إذا فعلت واشنطن ذلك. لكن، وفقًا لموسكو، فإن التحركات الأمريكية الأخيرة، والتي شملت اختبار أنظمة جديدة، وتحديث البنى التحتية، وتحريك الوحدات القتالية إلى مناطق استراتيجية، تشير إلى نية ثابتة لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة بالقرب من روسيا، مما يُهدد أمنها القومي ويؤثر على استقرار العالم.
كما أُشير إلى أن الولايات المتحدة ودول حليفة لها تتجه لنشر وتتطوير أنظمة أسلحة مماثلة، وهو ما دفع موسكو إلى الاعتقاد بأن السيناريو الحالي يفرض عليها اتخاذ إجراءات تقنية وعسكرية لمواجهة التصعيد، مع أن القرار النهائي سيعتمد على تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية.
