أكد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في تنفيذ خططه لفرض التجويع وتصعيد عمليات الإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في قطاع غزة، ويقوم بذلك أمام أنظار العالم وبتجاهلٍ تام للمأساة الإنسانية المتفاقمة هناك.
انتقد حمدان صمت العديد من الدول عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، وعلى وجه الخصوص إدارة الولايات المتحدة الأميركية، التي تتجاهل ما يفعله الاحتلال في غزة من عمليات تجويع وتعذيب للسكان، محملاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى بسبب تمسك حكومته بعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد حياة الرهائن المحتجزين.
الوضع في غزة وتصعيد العدوان
قال حمدان إن إسرائيل حولت غزة إلى سجن كبير ومعسكر اعتقال، وتمارس فيها إبادة كاملة بحق سكانها، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تقترب من مستوى الحصار الشامل، وأن هذه السياسات تهدف إلى إذلال وتدمير الشعب الفلسطيني بشكل متعمد.
محاولة تحويل النقاش الدولي
لفت حمدان إلى أن إسرائيل تسعى إلى تحويل مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في غزة إلى حديث عن جنودها الأسرى، مما يعكس نية الاحتلال في تبرير أفعاله باستخدام رهائنها كورقة ضغط على المجتمع الدولي، عوضًا عن التركيز على معاناة السكان المدنيين وحقوقهم الإنسانية.
تصريحات إسرائيلية حول نية احتلال غزة
نقلت تقارير إخبارية عن مسؤول كبير في مكتب بنيامين نتنياهو قوله إن الاحتلال يعتزم اتخاذ قرار نهائي باحتلال كامل قطاع غزة، وأنه تم الاتفاق على ذلك، وأن هناك نية في توسيع العمليات العسكرية بشكل كبير، مع توجه الحكومة الإسرائيلية إلى الاستيلاء على القطاع بالكامل، وهو ما أكدته مصادر إعلامية إسرائيلية أخرى مؤكدة أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير قد ألغى زيارته إلى واشنطن بعد حسم قرار الاحتلال بشأن غزة.
ورفعًا لنبرة التهديد، أوضح مسؤولون إسرائيليون أن العمليات في المناطق التي يوجد بها رهائن ستستمر، وأن هناك احتمالية لتوسيع الهجمات لتشمل مناطق أخرى، وأن الاجتماعات الحكومية مستمرة لاتخاذ القرارات النهائية، وسط أنباء عن احتمال بدء عملية عسكرية واسعة في القطاع لإعادة سيطرتهم على غزة بالكامل.







