شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تجمعات لأنصار حزب الله مساء الإثنين، وذلك تنديدا بمناقشة مجلس الوزراء اللبناني سحب سلاح الحزب خلال جلسته المرتقبة.
أفادت مصادر لبنانية بأن عناصر من الحزب تجولوا في شوارع المنطقة تعبيرا عن رفضهم لتخلي الحزب عن سلاحه، في وقت أكد فيه وزير العدل اللبناني عادل نصار أن الحكومة لن تسمح لحزب الله بجر البلاد والشعب اللبناني إلى ما لا يحمد عقباه إذا رفض تسليم السلاح.
التحضيرات السياسية والجدول الزمني للجلسة المقبلة
تُعِدّ الرئاسة اللبنانية لعقد جلسة هامة يوم الثلاثاء، دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام، وذلك لمناقشة ملف حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة، وهو قرار يهدف إلى كسر احتكار حزب الله للسلاح سواء الثقيل أو الخفيف خارج إطار المؤسسة العسكرية الرسمية.
ورغم تمسك الحزب بسلاحه كمصدر أمان للبلاد، إلا أن هناك جهودا وراء الكواليس لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، حيث تبين أن رئيس الجمهورية جوزيف عون التقى برئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد في جلسة وصفت بأنها «مصارحة»، مما يعكس وجود مساعٍ للتفاهم حول هذا الملف الشائك.
السياق الإقليمي والتوترات المستمرة
يذكر أن لبنان يعيش منذ نوفمبر اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، عقب نزاع استمر لأكثر من عام. ومع ذلك، تواصل إسرائيل إطلاق غارات جوية على مناطق لبنانية، خاصة في الجنوب، تدعي أنها تستهدف مواقع للحزب أو عناصر تابعة له. وتصّر تل أبيب على مواصلة العمل لإزالة أي تهديد من قبل الحزب، خاصة بعد الخسائر التي تعرضت لها بنيته العسكرية أثناء الحرب الأخيرة.
