أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التاريخ سيكون حاسبا ومعاقبا لدول كثيرة على مواقفها من حرب غزة، وأن الضمير الإنساني لن يظل صامتا طويلا. خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي، لفت السيسي إلى أن الحديث عن مشاركة مصر في حصار قطاع غزة يعد إفلاسًا، معتبراً أن مصر تلعب دورًا هامًا في إيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأوضح أن قطاع غزة مرتبط بالعالم الخارجي من خلال خمسة منافذ، من بينها معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، بينما يدير باقي المنافذ الجانب الإسرائيلي. وأكد أن مصر لم تتخلَّ عن مسؤوليتها في مساعدة الشعب الفلسطيني، وأن أكثر من ٥ آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى القطاع من مصر ودول أخرى، مشددًا على أن الحرب تهدف إلى التجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية.
وجه السيسي نداءً إلى الرأي العام العالمي، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة يُستخدم ورقة سياسية للمساومة، منتقدًا عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة. كما اتهم إسرائيل بأنها تسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تصعيد العمليات العسكرية وترويع السكان المدنيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على وقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.







