رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | زيارة سرية قام بها خبراء إيرانيون إلى روسيا.. ما تفاصيلها؟

شارك

وثق تحقيق لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية زيارة وفد من العلماء والمسؤولين الإيرانيين إلى روسيا، حيث زاروا معاهد وشركات روسية متخصصة في تقنيات ذات استخدام مزدوج، يُحتمل أن تُستخدم في برامج الأسلحة النووية.

تعتمد الصحيفة على رسائل، ووثائق سفر، وسجلات شركات إيرانية وروسية، إضافة إلى مقابلات مع مسؤولين غربيين وخبراء في مجال منع الانتشار النووي. وأشارت إلى أن الوفد الإيراني سافر في الرابع من أغسطس 2024، لمدة خمسة أيام، في رحلة استُخدمت فيها جوازات سفر دبلوماسية صادرة عن الخارجية الإيرانية، كانت مخصصة للزيارات الرسمية المعتمدة.

الهدف من الزيارة ومجال التعاون

ادعى أفراد الوفد أنهم كانوا يعملون في شركة “دامافاند تك” للاستشارات التي يقع مقرها في طهران، إلا أن التحقيق يعتقد أن هذا كان مجرد غطاء للزيارة، حيث لُوحظ ارتباط أعضاء الوفد بمنظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية المسماة بــ”SPND”.

تأتي هذه الزيارة في وقت كانت فيه الحكومات الغربية تتابع نشاطات مشبوهة من قبل علماء إيرانيين، مع سعي طهران للحصول على تكنولوجيا تصنف كذات استخدام مزدوج من الخارج، للاستفادة منها في برامجها النووية المحتملة. ويفسر ذلك النهج الإيراني في إخفاء نوايا البحث العلمي، مع استغلاله لتعزيز المعرفة التي قد تساهم في تصنيع قنبلة نووية إذا قررت طهران ذلك لاحقًا.

تفاصيل مباشرة عن الزيارة والتقارير

أطلقت الوثائق التي تم الكشف عنها، أن الوفد طار إلى روسيا في رحلة مخططة بعناية، وواصلت استغرقت أربعة أيام، أُجريت خلالها زيارات لمراكز بحثية مثل “تكنو إكسبيرت” و”توري”، وكذلك شركات روسية مرتبطة بالعالم ماسلينيكوف، ومنها شركة “روستوخ” الحكومية التي تخضع لعقوبات أميركية منذ التسعينيات. وتختص تلك المعاهد والتقنيات بتكنولوجيا ذات استخدام مزدوج، حيث تحتوي على مكونات مدنية يمكن أن تُستخدم في تطوير الأسلحة النووية.

كما أوضح مسؤولون استخباراتيون سابقون أن هذه النشاطات مثيرة للقلق، وأن سفر أعضاء الوفد بشكل غير معتاد، وارتباطهم بمعاهد وشركات مشبوهة، يثير تساؤلات حول نوايا الاتحاد في روسيا، وخاصة أن منظمة SPND كانت مصدر قلق دائم فيما يخص تطوير أنشطة نووية غير معلنة.

إعداد الرحلة والظروف المحيطة بها

تلقى العالم النووي الإيراني علي كالفاند في بداية 2024 طلبًا من وزارة الدفاع في إيران لترتيب زيارة رسمية إلى روسيا، حيث تم تنظيم تلك الرحلة بشكل متقن، وُصدرت بموجبها جوازات سفر دبلوماسية لمسؤولين من الجانب الإيراني، تُستخدم فقط لزيارات رسمية معتمدة، وفقًا للسجلات. وكان من بين أعضاء الوفد شخصيات مرتبطة بشكل وثيق بمنظمة SPND، التي تُشرف على برامج طهران النووية بشكل غير مباشر.

تفاصيل الزيارة والأهداف المحتملة

شملت الزيارة التي استمرت لأربعة أيام، جولات إلى مراكز تكنولوجية وأخرى أبحاث، بالإضافة إلى اجتماعات مع شركات روسية، منها شركة تكنو إكسبيرت، وشركات تابعة لماسِلينيكوف، بالإضافة إلى شركة “روستوخ”، الخاضعة لعقوبات أميركية. وتركزت أنشطة الوفد على التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، التي يمكن أن تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية، حيث تسعى إيران منذ سنوات للحصول على هذه التكنولوجيا عبر التحايل على الضوابط الدولية. وتشير الأدلة إلى أن المنظمة الإيرانية تسعى لتطوير أدوات تشخيص ومواد مشعة لأغراض البحث، ربما لاختبار الأسلحة النووية، من خلال التعاون مع خبراء وشركات روسية مهددة للعقوبات.

مقالات ذات صلة