أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، رفض الحزب تحديد جدول زمني لتسليم السلاح، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأوضح أن الحزب لم يوافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل، مشددًا على أن موقف الحزب ثابت.
وجه قاسم رسالة إلى الحكومة اللبنانية، داعيًا إلى اتخاذ خطوات لضمان حماية البلاد، محذرًا من تجريد المقاومة ومواطنيها من قوتهم، موضحًا أنه إذا شنت إسرائيل حربًا أوسع على لبنان، فسيتم الرد عليها بالصواريخ فيردعها عن العدوان.
موقف حزب الله من المفاوضات والاتفاقات
اعتبر قاسم أن الولايات المتحدة تسعى لنزع قدرات لبنان، لصالح إسرائيل، وأن الحزب ملتزم ببنود وقف إطلاق النار، دون أن يتعرض لخرق من طرفه أو تعاون مع الدولة اللبنانية. وأكد أن أمريكا تفرض شروطًا لنزع قدرة المقاومة، وأن مصلحة لبنان تتمثل في استعادة سيادته وتحقيق التحرير، بينما تنظر إسرائيل إلى ذلك كتهديد لوجودها وتريد إضعاف لبنان.
الورقة الأمريكية وعملية التفاوض
انتقد قاسم ورقة الوسيط الأمريكي توم براك، واصفًا إياها بأنها تصب لمصلحة إسرائيل بشكل كامل. وأوضح أن المذكرة تتضمن انسحاب إسرائيل من ثلاثة مواقع بعد تفكيك نصف بنية حزب الله التحتية خلال 30 يومًا، مضيفًا أن هذه الشروط أسوأ من سابقاتها، مع ما تتطلبه من تفكيك نصف البنية التحتية في فترة قصيرة.
وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا أثرت على الإجراءات الإسرائيلية، حيث أبدت ندمها على الاتفاقات السابقة، لأنها منحت حزب الله القدرة على الاستمرار، فيما انتهكت إسرائيل الاتفاقات مرارًا وتكرارًا وفق قوله.
الموقف من الوضع الحكومي والخيارات المستقبلية
بينما لم يتخذ حزب الله بعد موقفًا نهائيًا، أبلغ مصدر قريب منه “سكاي نيوز عربية” أن الحزب سيحدد موقفه بناءً على نتائج مناقشة موضوع السلاح ضمن إطار الحوار الوطني، مؤكدًا أن لبنان بحاجة لعناصر قوة للرد على التغيرات الكبيرة التي فرضتها إسرائيل في المنطقة. وأوضح أن لبنان طلب تعديلات على الورقة الأمريكية لكن لم يتم العمل بها، لافتًا إلى عدم وجود ضمانات أمريكية أو موافقة إسرائيلية على الورقة المطرحة حالياً.
وأعرب المصدر عن توافقهم مع المطالب الأساسية المتمثلة في وقف الاعتداءات، والانسحاب الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى، مع مناقشة موضوع السلاح كجزء من استراتيجية الدفاع الوطني، من دون أن يُقدم مزيدًا من التفاصيل حول الخطوات القادمة.







