أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المشاورات التي جرت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتهت، حيث ناقش المسؤولون فيها خطة لمواصلة الحرب على قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي إن الاتجاه هو نحو احتلال كامل للقطاع، مع التركيز على تطويق منطقة غزة واحتلال المخيمات والمدينة بشكل كامل.
وفي بيان صادر عن هيئة البث الإسرائيلية، عبر نتنياهو في تلك المشاورات عن نيته أمسكي بقرار احتلال غزة بشكل كامل، موضحًا أن هناك توجها للسيطرة على المنطقة بشكل كامل. وذكرت المصادر أن النقاشات تناولت مسألة تطويق القطاع، مع إشارة إلى احتمال احتلال المخيمات ومدينة غزة بشكل كامل.
وفي ختام المشاورات، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ أي قرار من قبل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). إلا أن صحيفة هآرتس أشارت إلى معارضة الجيش للعمليات البرية في المناطق السكانية ذاتها التي توجد فيها الرهائن، ويفضل العسكريون استمرار عمليات التمشيط وغارات محددة مع الشروع في اقتحام المناطق بشكل تدريجي.
كما نقلت وسائل الإعلام عن مصادر قولها إن رئيس الأركان حذر من أن توسيع العمليات في غزة يصعب من مهمة تحديد مكان الرهائن، حيث أكدوا أن أي عملية برية قد تؤدي إلى قتلهم. وأوضحوا أن احتلال القطاع سيؤدي إلى تداعيات على منظومة الاحتياط، وأن العملية ستستلزم سحب قوات من جبهات أخرى واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وأشارت إذاعة الجيش إلى مقربين من نتنياهو، نقلًا عنهم، أن إذا كان رئيس الأركان لا يوافق على خطة الاحتلال، فعليه أن يقدم استقالته. وفي سياق مشابه، كشفت قناة 12 الإسرائيلية أن خطة احتلال غزة بالكامل ستقدم للموافقة عليها خلال جلسة المجلس الوزاري المقررة يوم الخميس.
