عبرَت دولة الإمارات عن رفضها القاطع للمزاعم والاتهامات غير المبررة التي وردت في بيان سلطة بورتسودان، والتي ادعت بشكل كاذب تورط الإمارات في النزاع الدائر في السودان من خلال دعم مزعوم لجهات أو عناصر مسلحة.
وأوضحت الإمارات أن هذه الادعاءات، التي تفتقر إلى أي أدلة واضحة، تُعتبر مجرد محاولات إعلامية غير جدية تهدف إلى صرف الانتباه عن المسؤولية المباشرة للسلطة في إطالة أمد الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من عامين، وتعطيل جهود السلام الإقليمية والدولية الساعية لحل الأزمة في السودان.
كما أشارت إلى أن الآليات الدولية، بما فيها قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، قد أكدت عدم صحة هذه الادعاءات، حيث رفضت الدعوى المقدمة من قبل هذه السلطة ضد دولة الإمارات، وأكدت التقارير الرسمية، ومنها تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان الصادر في أبريل 2025، أن لا دليل أو استنتاجات ضد الإمارات، مما يُظهر زيف الادعاءات وعدم أساسيتها القانونية أو الواقعية.
وأكدت الإمارات أن سلطة بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان، ولا تعبر عن رأي أو إرادة الشعب السوداني، وتدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية سياسية يقودها المدنيون، بعيدًا عن هيمنة أي طرف من طرفي الصراع.
وشددت الإمارات على أن هذه الادعاءات ليست إلا محاولة لعرقلة جهود السلام، وتتراجع عن الالتزامات الأخلاقية والقانونية والإنسانية لإنهاء النزاع، وفتح المجال لعملية انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوداني في وضع الاستقرار والأمن والتنمية.
كما جددت الإمارات التزامها الكامل بدعم جميع المبادرات الدولية والإقليمية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، ومحاسبة من ارتكبوا الجرائم والانتهاكات، والعمل مع الشركاء لإيجاد حل شامل ودائم لهذه الحرب، يضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا للسودان وشعبه الشقيق.







