قررت الحكومة اللبنانية تأجيل البت في موضوع حصر السلاح بيد الدولة إلى يوم الخميس المقبل، مع تكليف الجيش بإعداد خطة تفصيلية حول كيفية تنفيذ هذه الخطوة قبل نهاية العام. جاءت هذه القرارات بعد جلسة وزارية استمرت عدة ساعات، أعلن فيها رئيس الوزراء نواف سلام عبر مؤتمر صحفي أن الاجتماع قرر تأجيل مناقشة بند حصر السلاح إلى جلسة الخميس المقبل.
كما أوضح سلام أن الجيش اللبناني كُلف بصياغة خطة تطبيقية لتحديد آليات حصر السلاح، على أن تعرض على مجلس الوزراء لمناقشتها واعتمادها قبل نهاية الشهر الجاري. من ناحية أخرى، أشار وزير الإعلام بول مرقص إلى أن وزيري الثنائي الشيعي غادرا جلسة الحكومة احتجاجًا على الموقف من موضوع حصر السلاح، موضحًا أن الجلسة ستستأنف الخميس لاستكمال النقاش في هذا الملف.
تصريحات حزب الله وردود الأفعال
أكد أمين عام حزب الله نعيم قاسم رفض حزبه تحديد جدول زمني لتسليم السلاح، محذرًا من احتمال استهداف إسرائيل بالصواريخ إذا أقدمت على حرب أوسع مع لبنان. أوضح أن الحزب غير موافق على أي اتفاق جديد مع إسرائيل، ودعا الدولة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات لضمان حماية المواطنين والمقاومة بدلاً من تجريدها من قوتها. أشار قاسم إلى أن الحزب سيجهز لمواجهة أي هجوم إسرائيلي جديد برصد الصواريخ، واصفًا نية إسرائيل نزع قدرات لبنان بموقف تتوخاه الولايات المتحدة لخدمة مصالح إسرائيل فقط.
يذكر أن قاسم شدد على أن حزب الله لا يوافق على أي جدول زمني لتسليم السلاح، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، معتبرًا أن أي خطة لتسليم الأسلحة يجب أن تترافق مع إجراءات حماية للأمة، وليس مع تجريد المقاومين من قوتهم. ولفت إلى أن الحزب سيواصل مقاومته ويستعد للدفاع عن لبنان في حال شن إسرائيل حربًا موسعة.







