نتائج الاجتماع الأمني الإسرائيلي ومراجعة القرارات المقبلة
عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة، الكابينيت، مساء الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا استمر نحو ثلاث ساعات لمناقشة الأوضاع الحالية في قطاع غزة والتوجهات المستقبلية. تركز النقاش على الخيارات العسكرية المحتملة، خاصة فيما إذا كانت ستتضمن استمرار العملية أو توسيعها. أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن قرار الاحتياح الكامل للقطاع سيُعرض على المجلس الوزاري في الأيام القادمة، مع استبعاد بعض القيادات العسكرية فكرة العمليات البرية في المراكز السكانية التي يوجد فيها رهائن، خوفًا من تعقيد العملية أو وقوع خسائر في صفوف الرهائن.
مواقف الأطراف والمداولات داخل الاجتماع
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن النقاش تميز بالجدل العميق والخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية. إذ إن الجيش أبدى تحفظات على احتلال غزة بشكل كامل، موضحًا أن تواجد الرهائن يمنع تنفيذ عمليات برية تشمل المناطق السكنية. وأكد رؤساء الأركان أن توسيع العمليات قد يصعب من مهمة تحديد أماكن وجود الرهائن، وهو ما سيؤدي إلى مخاطر أكبر. في المقابل، نوّه بعض المسؤولين السياسيين إلى أن التوجه هو نحو استكمال احتلال القطاع، وأن القرار النهائي سيتم عرضه على مجلس الوزراء للموافقة عليه بعد غد الخميس.
اتجاهات العملية العسكرية وخطط الاحتلال
ارتفعت التوقعات على أن إسرائيل قد تتجه نحو الاحتلال الكامل لقطاع غزة، خاصة أن بعض المسؤولين قالوا إن التوجه هو نحو السيطرة على المخيمات ومدينة غزة. ونقلت مصادر أن رئيس الوزراء أشار في مشاوراته إلى أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يصدر من المجلس الوزاري. وأوضحت صحيفة أن هناك معارضة كبيرة بين قيادات الجيش، التي تفضل استمرار العمليات المحدودة والتكتيكية، مع التركيز على تمشيط المنطقة بغارات جوية وطرق إضافية، بدلاً من العمليات البرية المكثفة التي تتطلب سحب قوات من مناطق أخرى واستدعاء ألاف الجنود من الاحتياط.
توقعات الحكومة واتجاهات المستقبل
وفي نهاية الاجتماع، أكد نتنياهو أن قرار العمليات سيُتخذ خلال الأيام القادمة، وأن الجيش مستعد لأي مهمة جديدة. وأشارت التقارير إلى أن أجواء النقاش كانت موضوعية، وأن بعض القادة أكدوا عدم وجود تهديد باستقالة رئيس الأركان. وعلى الرغم من هذه التوجهات، لا تزال هناك تحفظات، خاصة من جانب القيادة العسكرية، التي تحذر من تأثير العمليات الواسعة على وضع الرهائن وعلى جاهزية الجيش في الجبهات الأخرى، بالإضافة إلى أن الاحتلال الكامل يتطلب تعبئة قوات احتياط إضافية وموارد كبيرة.







