حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة قد يؤدي إلى نتائج كارثية، وسط تصاعد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني والأمني. أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين خلال اجتماع لمجلس الأمن أن هذا التصعيد يهدد حياة ملايين الفلسطينيين، وقد يزيد من خطورة بقاء الرهائن في القطاع، مشددًا على أن الحلول العسكرية لن تحل النزاع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل نهائي.
وفي سياق التطورات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لمعسكر تدريبي أن القضاء على مصدر التهديد في غزة هو المهمة الأساسية، وأنه يتعين إنهاء وجود المقاومة هناك لضمان تحرير جميع الرهائن وتأكيد أن القطاع لم يعد يمثل خطرًا على إسرائيل. ومنذ أكثر من عامين، تشهد غزة ضربات عسكرية إسرائيلية واسعة أدت إلى تدمير مساحات كبيرة من المناطق السكنية، وسط تحذيرات متكررة من تفاقم الأزمة الإنسانية من نقص في الغذاء وتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب.
وأدى هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق إحصائيات رسمية. وتحوّلت الأزمة إلى حرب دامية، حيث لا زال هناك 49 من الرهائن محتجزين في غزة، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم قتلوا، ضمن أكثر من 250 رهينة جرى احتجازهم خلال الهجوم الذي أشعل أتون النزاع.







