أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأميركية المتعلقة بتثبيت وقف الأعمال العدائية، بهدف إنهاء الوجود المسلح على الأراضي اللبنانية، بما يشمل سلاح حزب الله.
وأشار مرقص إلى أن الحكومة قررت إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها أنشطة حزب الله، كما وافقت على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وعلى بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية. وأضاف أن الحكومة لم تتناول بعد تفاصيل الجداول الزمنية في الورقة الأميركية، وهي بانتظار خطة من الجيش حول آلية تسليم السلاح قبل مناقشة التفاصيل بشكل موسع.
انسحاب وزراء حزب الله وردود الأفعال
علق مرقص على انسحاب خمسة وزراء من جلسة مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هذا لا يعتبر استقالة من الحكومة، وأن محاولات إقناعهم بالبقاء باءت بالفشل. وأفادت مصادر مقربة من حزب الله أن انسحاب وزراء الحزب كان خطوة احتجاجية على مناقشة “ورقة براك”، وأن “كل الاحتمالات مفتوحة” في حال أُقرت هذه الورقة. اعتبر الحزب أن الاتفاق الوحيد الملتزم بتنفيذه هو وقف إطلاق النار، ودعا إسرائيل للالتزام الكامل ببنوده.
موقف حزب الله من القرار الحكومي
قال حزب الله إن الحكومة ارتكبت خطأً كبيرًا بإقرار قرار يقتطع من سلاح لبنان، وأكد أنه سيتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود. وطالب الحزب إسرائيل بسحب قواتها من خمس مرتفعات في جنوب لبنان كانت قد بقيت فيها بعد وقف إطلاق النار، ووقف هجماتها، مع مطالبة بتوقف ضرباتها قبل مناقشة مصير سلاح الحزب ضمن استراتيجية دفاعية داخلية.
