أثار إطلاق شركة أوبن إيه آي لنموذجها الجديد GPT-5 يوم الخميس جدلًا واسعًا بعد ظهور ملاحظات حول بعض الرسوم البيانية التي عُرضت خلال الحدث، حيث أبدى الكثيرون استغرابهم من عدم دقة بعض البيانات المعروضة رغم النتائج المبهرة التي أُعلنت عنها الشركة. لم تخلُ التفاصيل من مفاجأة حيث لاحظ متابعون أن أحد الرسوم التي تناولت أداء النموذج في مجال التعامل مع الأخطاء التقنية، احتوى على مقياس غير متناسق، إذ أظهر أن معدل الأخطاء البرمجية للنموذج الجديد يبلغ 50 بالمئة، مقابل 47.4 بالمئة لنموذج آخر أصغر حجماً، وهو رقم يبدو غير دقيق. إذ أوضح رئيس الشركة أن الرقم الحقيقي هو 16.5 بالمئة، وهو ما جعل الجمهور يتساءل عن سبب ظهور رقم غير صحيح خلال العرض المباشر.
وفقًا للمدونة الرسمية للشركة، فإن الرقم الصحيح لمعدل الأخطاء في GPT-5 هو 16.5 بالمئة، وهو رقم يختلف تمامًا عن الذي ظهر على المسرح خلال الحدث المباشر. رئيس الشركة، سام ألتمان، علق على الأمر ووصف الخطأ في الرسم البياني بأنه “خطأ كبير”، مؤكدًا أن النسخة الصحيحة من البيانات نُشرت على المدونة الرسمية، مشيرًا إلى أن ما ظهر في العرض كان غير دقيق. بالإضافة إلى ذلك، قدم أحد موظفي قسم التسويق اعتذارًا للجمهور، موضحًا أن الشركة قامت بتصحيح الرسم على المدونة وأن الخطأ غير المقصود قد أُزيل.
الأثر والتداعيات بعد الخطأ في النتائج
يحصل هذا الخطأ على خلفية يوم الإطلاق الرسمي لنموذج GPT-5، وسط تأكيدات من الشركة بأنها حققت تقدمًا كبيرًا في تحسين معدل الأخطاء والتقليل منه مقارنة سابقاتها. ومع ذلك، فإن ظهور مثل هذا الخطأ في مؤشر مهم يثير تساؤلات عن دقة التقارير والعروض التقديمية التي تنشرها الشركة، خاصة وأن النتائج التي ظهرت في البداية كانت تبدو مذهلة وتدل على تقدم كبير في الأداء. إلا أن تصحيح الرقم الحقيقي أكد أن هناك حاجة للانتباه إلى التفاصيل عند تقديم بيانات تقنية مهمة للجمهور، وأن Precision في العروض لا يقل أهمية عن النتائج نفسها.







