أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القرار الإسرائيلي باحتلال غزة، مؤكدين رفضهما المطلق لهذه الخطوة. وأعرب العاهل الأردني عن استيائه من قرار “الكابينت” الإسرائيلي الرامي إلى تعزيز الاحتلال وتوسيع السيطرة العسكرية، محذرًا من أن ذلك يهدد فرص الوصول إلى حل الدولتين ويقوض حقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تهديد الجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.
وأجرى الملك عبد الله اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد فيه أن الأردن يبذل جميع الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة بسرعة ودون تأخير، مبرزًا استمرار دعم المملكة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. وشدد على تضامن الأردن مع الأشقاء الفلسطينيين وتمسكه بثوابته الداعمة لحقوقهم المشروعة، وأكد أن الأردن داعم لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والأمن لشعب فلسطين.
وتطرق الاتصال إلى التصعيد المستمر ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والهجمات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكداً ضرورة وقف الاعتداءات وحماية حقوق الفلسطينيين، مع التأكيد على أن الموقف الأردني يظل داعمًا للشعب الفلسطيني في مواجهة كافة التحديات.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك لدعم الفلسطينيين على المستوى السياسي والدبلوماسي والإغاثي، مؤكدًا على أهمية تعزيز التنسيق بينهما لمواجهة التحديات الراهنة.
ومن جانب آخر، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة تمكين الدولة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة بكامل مسؤوليتها، بما في ذلك المسؤوليات الأمنية، في إطار دعم عربي ودولي يهدف إلى استقرار القطاع. وأكد في اتصاله مع عباس على أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، والإفراج عن الأسرى والرهائن، مع العمل على إدخال المعونات الإنسانية بسرعة وأولوية. وأوضح أنه سيواصل التحرك على المستويين الإقليمي والدولي لوقف مخططات إسرائيل في غزة.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فحذر من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، واصفًا قرار الاحتلال بغزة بأنه “جريمة جديدة”، مشددًا على أن الاحتلال يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
