انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الدول التي أدانت خطة إسرائيل لاحتلال غزة وهددت باتخاذ إجراءات عقابية، مؤكدًا أن إسرائيل ماضية في تحقيق أهدافها خلال الحرب. وقال في بيان إن حركة حماس لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن إسرائيل، وهو ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وضح كاتس أن قرار مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر باحتلال قطاع غزة يبعث رسالة واضحة أن إسرائيل عازمة على إتمام الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس، والبحث عن ظروف مناسبة لاستعادة الرهائن، وتوفير أمن للمجتمعات الإسرائيلية من خلال إقامة منطقة عازلة واسعة وقوية في غزة. وأضاف أن هذه الإجراءات ستساعد في تحقيق الأهداف المرسومة للحرب.
انتقد الوزير الإسرائيلي الدول التي نددت بالخطوة وهددت العقوبات، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات لن توقف خطة إسرائيل. في وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موافقة المجلس على احتلال القطاع بشكل كامل، بالرغم من معارضة من الجيش. ويُذكر أن من بين المناقشات أن أي عملية محتملة تشمل جهود استعادة الرهائن الباقين من حماس، مع توسيع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق البعيدة عن القتال.
ردود الفعل الدولية على الخطة
شهدت خطة إسرائيل السيطرة على غزة موجة من الانتقادات الدولية، حيث دعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي وأميركا إلى التدخل العاجل لوقف الخطة، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة. ونددت العديد من الدول العربية والخليجية بهذه الخطوة، معتبرة إياها انتهاكًا للقانون الدولي وتقويضًا لحل الدولتين، مع تأكيد الرياض على رفضها جرائم التجويع والتطهير العرقي التي تنفذ ضد الشعب الفلسطيني.
أما الدول الغربية فقد عبرت عن مخاوف من اتخاذ قرار الاحتلال، حيث وصفت بريطانيا وأستراليا وبلجيكا وهولندا والدنمارك الخطة بأنها خطأ ودعت إلى التراجع عنها. وأبدت الصين وتركيا والنرويج قلقها البالغ وحثت على وقف الخطوات العسكرية فورا. كما حذرت الأمم المتحدة من أن الخطة قد تتعارض مع قرارات محكمة العدل الدولية، معبرة عن خشيتها من نزوح وقتل جديدين، وشددت على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية بدلاً من التصعيد العسكري.
