شهدت مناطق في لبنان تنظيم مسيرات من قبل مناصرين لحزب الله وحركة أمل، حيث قاموا بقطع العديد من الشوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشارت المصادر إلى أن بعض تلك المسيرات امتدت لتشمل خط المطار وسط بيروت، بالإضافة إلى قطع طرق في زحلة وشتورة وطريق بعبدا – الحازمية.
وأوضحت المصادر أن من بين المشاركين في تلك الاحتجاجات بعض العناصر انطلقت من أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري، احتجاجًا على قرار الحكومة بخصوص خطة تتعلق بنزع سلاح حزب الله. وأشارت إلى أن الجيش اللبناني قام باعتقال عدد من عناصر الحزب أثناء قطع الطرق، بينما فرّ العشرات منهم.
وفي سياق سياسي، أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، عن موافقة مجلس الوزراء على الأهداف العامة للورقة الأميركية التي تتعلق بإنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله، وأكد أن الحكومة وافقت على نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل، والإعداد لمفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البرية. وأضاف أن الحكومة لم تحدد بعد جداول زمنية، وهي بصدد انتظار خطة من الجيش حول آلية تسليم السلاح قبل مناقشة تفاصيل الورقة.
الموقف من سلاح حزب الله وخطط الحكومة
وكان حزب الله قد وصف قرار الحكومة بإزالة سلاحه بأنه خطأ كبير، واعتبر أن ذلك يديه لبنان من سلاحه، وأكد أنه سيتعامل مع هذا القرار بعدم الاعتراف به. كما طالب الحزب أن تنسحب إسرائيل من خمس مرتفعات جنوب لبنان التي احتفظت قواتها فيها بعد سريان وقف إطلاق النار، وأكد على رغبته في توقف إسرائيل عن ضرباتها ضمن شروط أخرى، وكذلك مناقشة مستقبل سلاحه ضمن استراتيجية دفاعية داخلية.
