يخطط مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدة دول أوروبية لعقد لقاء هذا الأسبوع في المملكة المتحدة بهدف مناقشة موقف موحد قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. جاء ذلك وفق مصادر مطلعة تحدث لموقع “أكسيوس”.
نقلت المصادر عن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف قوله خلال اتصالات مع المشاركين في الاجتماع، إن بوتين وافق على إنهاء الحرب على أوكرانيا بشرط أن تتنازل أوكرانيا عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين تسيطر القوات الروسية على غالبية أراضيهما، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم. وأشارت المصادر إلى أن بعض المشاركين خرجوا بانطباع بأن بوتين أبدى استعدادًا للتنازل جزئياً عن مطلبه بمنطقتين أخريين، هما خيرسون وزابوريجيا، وهما مناطق يخوض فيها الروس صراعًا كبيرًا، وهو ما يُعد تنازلاً كبيرًا بالمقارنة مع مواقفه السابقة.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أوكراني لموقع “أكسيوس” أن زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، سيحتاج إلى دعوة إلى استفتاء شعبية لأنه لا يملك صلاحية التنازل عن الأراضي، وفقًا لدستور البلاد. كما أعلن الكرملين أن قمة ستجمع بوتين وترامب ستُعقد يوم الجمعة المقبل في آلاسكا، ووصف مكان انعقادها بأنه منطقي، حيث أكد المسؤول الروسي يوري أوشاكوف أن روسيا والولايات المتحدة جارتان وتحديان بعضهما البعض، وأن اللقاء يُعد فرصة مهمة لمناقشة سبل حل الأزمة الأوكرانية بشكل سلمي ومستدام. وأكد أوشاكوف أن الرئيسين سيناقشان الخيارات لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، ودعا الكرملين ترامب لزيارة روسيا بعد القمة.
وأفادت وكالة “بلومبرغ” أن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويثبت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال عملياتها العسكرية. وكشفت المصادر أن مسؤولين من الدولتين يعملون على وضع اتفاق حول هذه الأراضي، كجزء من تحضيرات للقمة بين ترامب وبوتين. وفي تصريحات لترامب، اقترح أن يتبادلا الأراضي بهدف تحسين الموقف العسكري والسياسي، مضيفًا أن ذلك يمكن أن يُساهم في تحسين الوضع العام. ولم تعلق كييف رسمياً على التقرير، إلا أن زيلينسكي أصدر بيانًا أكد فيه أن الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف لإطلاق النار، وأنه لا بد من دعم جميع الخطوات البناءة من أجل سلام دائم.
