رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | هل تمنح جائزة نوبل للسلام لترامب؟ قادة العالم يتنافسون على دعم ترشيحه

شارك

يبدو أن جائزة نوبل للسلام أصبحت بمثابة أداة لتحقيق علاقات طيبة مع قادة العالم، وخاصة مع الرئيس دونالد ترامب. بدأت ظاهرة الترشيحات من دول مثل باكستان وإسرائيل وكمبوديا، حيث يسعى بعض القادة إلى كسب ود ترامب من خلال تقديم طلبات ترشيح للجائزة، خاصة بعد التطورات الإيجابية التي شهدتها مناطق نزاعات، مثل اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان الذي تم برعاية ترامب في أغسطس، والذي وضع حدًا لصراعات استمرت لسنوات طويلة. وقد أظهر الزعيمان الأرميني والأذري دعمهما العلني لترشيح ترامب للجائزة، مع تأييد من رئيس أذربيجان ورئيس الوزراء الأرميني، مع وعد بحضور حفل منحها إذا نالتها. وبرزت محاولات أخرى من إسرائيل، حيث قدم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ترشيحًا رسميًا، رغم انتقاد بعض الأوساط لهذه الخطوة التي رأوها نوعًا من “المماهاة السياسية”. بالإضافة إلى ذلك، رشح رئيس وزراء كمبوديا ترامب على خلفية التزامه بوقف إطلاق نار بين جيشي كمبوديا وتايلاند، مما يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد بدور ترامب في القضايا الدولية، وما يقال إنه محاولة من زعماء دول لاستمالة دعم الولايات المتحدة وتعزيز علاقاتهم. في يونيو، وصلت الباكستان إلى مستوى بالترشيح المباشر بعد أن أعلنت عنها الحكومة، مشيرة إلى تدخله الدبلوماسي في الصراع الهندي الباكستاني. أما إسرائيل، فهي تتعرض لانتقادات على خلفية محاولة التملق من خلال ترشيح رسمي، بينما كمبوديا نشرت خبر ترشيح رئيس وزرائها على أساس مبادراته في إحلال السلام. هذا الركب من الترشيحات يعزز فكرة أن ترامب يسعى إلى اعتراف دولي بدوره عبر الجائزة، خاصة مع وجود تاريخ لرؤساء سابقين حصلوا عليها، مثل أوباما، رغم أن الأخير لم يصرح علنًا عن سبب فوزه. يعمل الكثير من هذه الدول على استخدام الترشيح كوسيلة لكسب مزيد من النفوذ والتقدير الدولي، وهو ما يعكس أهمية الجائزة كرمز سياسي أكثر منها تكريمًا حقيقيًا لجهود السلام. من المتوقع أن تُعلن جوائز نوبل في أكتوبر، ومع أن ترامب تلقى دعوات وترشيحات، فإنه لا يركز كثيرًا على المنافسة، ويدعي بأنه لا يسعى إلى الجائزة، رغم التوقعات بأن تحظى ترشيحاته بدعم من أنصاره، خاصة مع استمرار التوترات الدولية، وحقائق أنه لم يحقق بعد وعوده بسرعة إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم وجود مؤشرات على احتمالات لقاء قمة بينه وبين الرئيس الروسي بوتين، والتي قد تُفضي إلى خطوات مهمة نحو إنهاء النزاع، في حال وافق بوتين على شروط موسكو التي تتطلب تنازلات من كييف. تبقى اللحظة الحاسمة في انتظار إعلان لجنة نوبل، حيث يواجه ترامب معارضة واتهامات بعدم تحقيق وعوده، رغم الدعم الخارجي الكبير، مع إقراره بأن علاقته الدولية لا تزال في مرحلة من التوتر والتوقعات التصعيدية.

مقالات ذات صلة