يُقال إن تبادل الأراضي قد يكون أحد الطرق لإنهاء النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات. من المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين هذه القضية أثناء اجتماعهما المرتقب في 15 أغسطس، حسبما ذكرت مجلة “نيوز ويك”.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الروسي قدم لإدارة ترامب هذا الأسبوع اقتراحًا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مقابل حماية منطقة دونباس شرق البلاد، دون أن تتعهد موسكو بأي التزامات أخرى سوى وقف القتال. وأفادت الصحيفة أن بوتين أخبر المبعوث الخاص لترامب أنه سيوافق على وقف شامل لإطلاق النار إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من منطقة دونيتسك الشرقية. كما أشار تقرير لوكالة “بلومبرغ” إلى أن ترامب أبلغ حلفاءه أنه متفائل بخصوص إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، وأن بوتين قد يكون منفتحًا على محادثات سلام إذا تضمنت المناقشات تبادل أراضٍ.
عرض سابق من الولايات المتحدة ورفض أوكراني
كشفت “نيوز ويك” أن الولايات المتحدة عرضت من قبل الاعتراف بسيطرة روسيا على مناطق أوكرانية بعد عام 2022، لكن أوكرانيا رفضت هذا المقترح. وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، ويزعم بوتين أن بلاده تسيطر الآن على مناطق خاركيف، ودونيتسك، ولوهانسك، وزابوروجيا، وأكد أنها ستصبح جزءًا من روسيا إلى الأبد. في المقابل، ترفض أوكرانيا أي شرط مسبق يتضمن التنازل عن أراضيها قبل التوصل إلى وقف شامل وغير مشروط للنزاع. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يتنازل عن أراضي بلاده، ويرفض أي اقتراح بتبادل الأراضي كجزء من اتفاق السلام.
موقف الدول من مقترح تبادل الأراضي
تسعى الولايات المتحدة، بحسب تقارير، إلى الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على مثل هذه الاتفاقات. وكانت من قبل قد اقترحت اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على جزيرة القرم مقابل تخلي موسكو عن السيطرة على أجزاء من المناطق المحتلة في أوكرانيا، إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض وانتقادات واسعة. في الوقت ذاته، يصر بوتين على أن المناطق التي سيطر عليها بشكل أحادي ستظل جزءًا من روسيا إلى الأبد، ويؤكد أن موقفه لا يتغير من ذلك.
