يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيه رسالة واضحة بأن روسيا مستعدة لكل السيناريوهات، بما في ذلك النزاعات العسكرية، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمقاطعة بيلجورود المقابلة لأوكرانيا. في سياق ذلك، أمرت وزارة الدفاع الروسية بتنفيذ مناورات عسكرية ضخمة تتضمن استخدام الصواريخ والطائرات، لتعزيز جاهزية القوات على الحدود مع أوكرانيا، في رسالة لزيادة الضغط على الغرب ودعم الحلفاء.
تبذل روسيا جهودًا دبلوماسية لمحاولة تثبيت علاقاتها مع الجهات الدولية، لكن التهديدات باستخدام القوة تظل قائمة، خاصة في ظل استمرار التوترات مع الغرب والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية. كما اتخذت موسكو إجراءات لتعزيز وجودها العسكري، من خلال أنشطة تدريبية وتوجيه الرسائل السياسية عبر تصريحات رسمية، تؤكد أنها لن تتهاون في حماية مصالحها الوطنية حسب قولها.
وفي الميدان، تستمر العمليات العسكرية في أوكرانيا بتوتر ملحوظ، مع تقارير عن تصعيد في القتال بشكل يمهد لمزيد من التصعيد المحتمل على مستوى المنطقة. ويترقب المجتمع الدولي ردود الفعل الروسية على التطورات الميدانية، مع مخاوف من أن تؤدي التصريحات العسكرية الأخيرة إلى توسيع دائرة النزاع، وهو ما يُهدد استقرار المنطقة بنظر الخبراء والدول المهتمة بالأزمة.







