رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | حماس تردّ بشكل حاسم على تصريحات نتنياهو بعد محاولة يائسة

شارك

أكدت حركة حماس أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا تعبر إلا عن محاولة يائسة للتضليل وإبعاد الحقيقة عن العالم. ترى الحركة أن هذه التصريحات تهدف إلى تبرئة إسرائيل وجيشها من الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، خاصة جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وشهدت عليها تقارير دولية ومنظمات أممية. وتعتبر حماس أن خطاب نتنياهو هو استمرارية لسياسة التضليل بهدف تبرير جرائم الحرب والعمل على قلب الحقائق.

توضيح حول مصطلح التحرير والإجراءات الإسرائيلية

وصفت الحركة استخدام نتنياهو لمصطلح “التحرير” بمحاولة لتغيير الحقائق وتشويه الواقع، حيث إن القانون والقرارات الدولية تؤكد أن الاحتلال هو جريمة، وأن محاولاته لتسويق ممارساته ليست إلا تبريرا لاستمرار العدوان الممنهج منذ أكثر من عام ونصف. ترى حماس أن سياسة الاحتلال تعتمد على التدمير المستمر وإراقة الدماء، وأن الكلمات التي يستخدمها نتنياهو لا تغير من حقيقة ممارساته الإجرامية على الأرض.

موقف الحركة من ملف الأسرى والحصار

اعتبرت حماس أن نتنياهو يستخدم قضية الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان، مع علمه أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وأنه خرج عن التفاهمات السابقة وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير الماضي، وانسحب من المفاوضات الأخيرة. تؤكد الحركة أن استخدام إسرائيل لمعبر المساعدات وادعائها إدخال كميات مساعدة كبيرة إلى غزة لا يعفيها من المسؤولية، خاصة بعد أن أدى استمرار الحصار وإغلاق المعابر إلى وفاة العديد من الأطفال جوعًا وسوء تغذية، وأن نسبة المساعدات التي تصل إلى القطاع لا تتجاوز 10 بالمائة من احتياجاته الإنسانية.

واقع الأزمة الإنسانية في غزة

ذكرت حماس أن البيانات الأممية تؤكد استمرار الجوع ووفاة الأطفال نتيجة التجويع، رغم الادعاءات الإسرائيلية حول إدخال المساعدات. ويُلاحظ أن الاحتلال يقوم بوقف وإعاقة إدخال المساعدات عبر إغلاق المعابر، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات الجوية عن مناطق خطرة، ما يؤدي إلى مفاقمة الوضع الإنساني المأسوي ويُسبب مآسي لعشرات المدنيين.

ممارسات الاحتلال والخطط المستقبلية

أشارت الحركة إلى أن إصرار نتنياهو على التعامل مع غزة بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية، التي تسببت في مقتل نحو 1800 فلسطيني، يعكس محاولة إسرائيلية لهندسة مجازر وتجويع المستهدفين من الشعب الفلسطيني، وهو جزء من خطة الإبقاء على الحالة الإنسانية المتدهورة في القطاع. تؤكد حماس أن هدف الاحتلال ليس احتلال غزة فحسب، بل إضعاف وتدمير حركة حماس، ويفعل ذلك من خلال تهديد أمنها والاستمرار في تنفيذ عمليات القتل والتدمير.

تصريحات نتنياهو وخططه العسكرية

قال نتنياهو في مؤتمر صحفي من القدس إن السيطرة على غزة هي الحل الأمثل لإنهاء الحرب، وأن خطط الهجوم تهدف إلى القضاء على معاقل حماس المتبقية. أشار إلى أن إسرائيل لن تسمح بحيازة السلاح من قبل حماس، وأنها ستعمل على تفكيك قدراتها وعودة الرهائن، مع تأكيده أن الهدف هو تحرير غزة من حماس وليس احتلالها بشكل كامل. وأوضح أن العمليات العسكرية ستنتهي بأسرع وقت، وأن إسرائيل ستقود جهودًا لضمان هدوء دائم بعد العملية، بما في ذلك إقامة ممرات آمنة وتوزيع المساعدات الإنسانية.

موقف إسرائيل من الإعلام والأخبار المضللة

أوضح نتنياهو أن إسرائيل لا تمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث، لكن الواقع على الأرض ينفي ذلك، خاصة مع سجل إسرائيل في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفيًا فلسطينيًا خلال الحرب الحالية، وهو ما يجعل هذه الحرب من بين الأسوأ عالميًا من حيث استهداف الإعلاميين. تؤكد حماس أن ممارسات الاحتلال الإعلامية والكذب المتكرر بشأن الأوضاع في غزة، لا تكذبها الحقائق الميدانية، وأن الهدف هو التعتيم على جرائم الحرب التي يُرتكبها الاحتلال.

مقالات ذات صلة