بدأت تظهر تأثير السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خاصة في قضايا مهمة. رجح مسؤولون أن ميلانيا لعبت دورًا في تغيير وجهة نظر زوجها بشأن الوضع في قطاع غزة والموقف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ذكرت صحيفة “الغارديان” أن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن ميلانيا أثرت في موقف ترامب من الأحداث في غزة، خاصة بعد تصريحه بأن الفلسطينيين هناك يعانون من الجوع الشديد. وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير ميلانيا يتطلب إعادة تقييم شامل، خاصة مع تراجع ظهورها وتواريها عن الأنظار، حيث تقضي معظم وقتها مع ابنها في نيويورك.
وفي مقابلة لها مع برنامج “فوكس آند فريندز”، أكدت ميلانيا أنها تعتمد على نفسها وأن لها أفكارها الخاصة، معبرة عن استقلاها وعدم اتفاقها الكامل مع ما يقوله أو يفعله زوجها. وأضافت أنها تقدم النصائح لترامب، الذي يستمع أحيانًا ويصرف النظر أحيانًا أخرى، معتبرة ذلك أمرًا طبيعيًا.
وفي استطلاع رأي أُجري في فبراير 2025، جاءت ميلانيا في المرتبة العاشرة بين أكثر الشخصيات تأثيرًا في إدارة ترامب. وأوضح التقرير أن ترامب وصفها بأنها “أفضل من يقيم له استطلاعات الرأي”، ومع مرور ولايته الثانية، أصبح أكثر اعترافًا بتأثيرها على طريقة تفكيره. نسب ترامب لميلانيا الفضل في دفعه لإعادة النظر في موقفه من بوتين، حيث أكد أن حديثه معها حول الزعيم الروسي كان يتسم بالصراحة والود، وأنها تسعى لوقف موت الأبرياء.
تأثير ميلانيا على سياسات ترامب
أفصح ترامب عن أن زوجته ذات الذكاء العالي تتسم بالحكمة والحيادية، وهي ترغب في أن يتوقف العنف والدمار، وهو ما يظهر تأثيرها فيما يخص سياساته الخارجية وقراراته المتعلقة بالحرب في أوكرانيا وعلاقته مع بوتين. كما أشار إلى أنها قد تؤثر على قراراته بشكل غير مباشر، وأن حديثه معها يعكس حرصها على السلام وإيقاف الأعمال العدائية.
