أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه نقل المشردين بعيدًا من واشنطن. وأوضح في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال أنه يعتزم إجراء تغييرات سريعة لتحسين الأمان والجمال في العاصمة، بعد أيام من تصريحات قال فيها إن معدل الجريمة فيها ارتفع. كما أكد أنه سيوفر أماكن سكن للمشردين خارج المدينة، مع العمل على سجن المجرمين بسرعة. وأشار إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيتم بسرعة عالية.
سياسة التعامل مع المشردين والجريمة
تحتل واشنطن المركز الخامس عشر بين أكبر المدن الأميركية من حيث عدد المشردين، وفق إحصاءات العام الماضي. على الرغم من أن عدد المشردين انخفض عن مستوياته قبل جائحة كوفيد، إلا أن الآلاف يقضون لياليهم في الشوارع أو الملاجئ. وأوضح الرئيس أن خطة نقل المشردين تهدف إلى إزالة مشكلة الجريمة بشكل دائم. في الوقت ذاته، أظهر إحصاء الشرطة أن الجرائم العنيفة انخفضت بنسبة 26% في النصف الأول من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وأن معدلات الجريمة كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود قبل تولي ترامب الرئاسة.
ردود الأفعال والانتقادات
صحيح أن رئيسة بلدية واشنطن، موريل بوزر، نفت وجود ارتفاع في معدلات الجريمة، وقالت إن الأرقام الحالية لا تدل على ذلك، مشيرة إلى أن المقارنات مع دول ممزقة بالحروب مبالغ فيها وكاذبة. رغم ذلك، يظل ترامب مصممًا على تنفيذ خططه، واعدًا بسرعة التطبيق وبتعزيز الأمن في المدينة من خلال نشر الحرس الوطني، بعد أن أعلن أيضًا عن نية استخدام قوات الحرس الوطني ضد التظاهرات التي حدثت نتيجة لمداهمات المهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس، بالرغم من اعتراض المسؤولين المحليين على هذه الإجراءات.
