تشن السلطات المصرية حملة على صناع المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُلقى القبض على عدد منهم بتهم تتعلق بمخالفات لقيم المجتمع والأخلاق. في أحد أبرز العمليات، تم إيقاف البلوجر المعروف باسم “مونلي” في منطقة التجمع بالقاهرة، لاتهامه بنشر فيديوهات خادشة للحياء والتعدي على قيم المجتمع، ويُعد شريكًا للبلوغر “سوزي الأردنية” المتهمة بغسيل الأموال عبر منصة تيك توك. كما تم القبض على اثنين من صناع المحتوى، هما “لوشا” و”لوليتا”، بعد تلقي بلاغات تتهمهم بنشر محتوى يمس القيم الاجتماعية ويخالف الأعراف. خلال الفترة الأخيرة، استهدفت الحملات الأمنية عدداً من صناع المحتوى الذين يُعرفون بأسمائهم المستعارة، مثل “مداهم” و”أم مكة” و”أم سجدة” و”علياء قمر” و”بنت مبارك” و”علياء مناديل”، بسبب نشر محتوى يتضمن مشاهد وألفاظ مسيئة وخادشة للحياء على منصة تيك توك.
جهود السلطات في مواجهة مخالفات منصات التواصل
تسعى السلطات المصرية لوقف التعديات على القيم المجتمعية من خلال تطبيق القوانين التي تضمن حماية المجتمع، إذ تعتمد على إنفاذ القوانين المتفرعة لمكافحة جرائم النشر عبر وسائل التواصل. أوضح عضو اللجنة التشريعية في البرلمان، عاطف المغاوري، أن التشريعات المصرية كافية لمواجهة هذه المخالفات، وأن الإجراءات تتضمن إلقاء القبض على الأشخاص الذين ينشرون محتوى غير لائق. ورفض المغاوري سياسة حجب المنصات أو فرض قيود عليها، مؤكدًا أن ذلك قد يدفع المستخدمين للبحث عن بدائل خارج سيطرة الدولة، معربًا عن اعتقاده أن الحل يكمن في تفعيل القوانين الحالية لمحاسبة المسيئين.
موقف حجب “تيك توك” في مصر
ذكر رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب أن منصات التواصل تتولى مسؤولية حذف المحتوى المخالف وفقًا لقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وأن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية إذا استمرت المنصات في مخالفة القوانين، بما قد يصل إلى حجب منصة تيك توك في حالة عدم تحسين المحتوى المنشور. أكد أن الدولة تدعم استثمارات تكنولوجيا المعلومات، لكنها ستتخذ إجراءات صارمة عند نشر محتوى يهدد القيم والأخلاق بالمجتمع المصري. يُعد تيك توك من أشهر المنصات في مصر، ويستخدمه الكثيرون لإنشاء محتوى ترفيهي، إلا أن تكرار نشر فيديوهات غير لائقة أدى إلى احتجاجات ومطالبات بحجبه.
