انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، واعتبر أن هذه الخطوة تنذر بكارثة غير مسبوقة وقد تؤدي إلى حرب طويلة الأمد. دعا إلى تشكيل تحالف دولي بدعم من الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في القطاع وتجنب توسع دائرة العنف.
أكد ماكرون أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بتوسيع العمليات في مدينة غزة ومناطق المواصي والخيام وإعادة احتلالها يشكل خطراً كبيراً ويهدد بسقوط القطاع في تداعيات خطيرة، حيث عدّ أن ذلك يعبر عن خطوة نحو استمرار الحرب دون نهاية واضحة. شدد على ضرورة أن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذ هذه الخطط وأن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لضمان حماية الرهائن وسكان غزة من التهديدات المستقبلية.
دعوات لتوحيد الجهود الدولية
اقترح الرئيس الفرنسي أن تشكيل تحالف دولي، يتم تفويذه من قبل الأمم المتحدة، يمكن أن يسهم في إعادة الاستقرار إلى غزة ومنع تصعيد الأوضاع، مؤكدًا على ضرورة أن تتحد جهود المجتمع الدولي لمواجهة الأزمة والعمل على إنهاء العنف من خلال حل سياسي شامل. أوضح أن استمرار العمليات العسكرية يهدد حياة الأطفال والنساء ويعرض جميع الأطراف لمخاطر أكبر.
الأوضاع الداخلية لإسرائيل والقرارات العسكرية
ذكر أن مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر وافق الأسبوع الماضي على خطة للسيطرة على غزة، وهو ما أثار انتقادات من داخل إسرائيل وخارجها. وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصر على تنفيذ خطة السيطرة رغم الضغوط الدولية وتحذيرات المجتمع الدولي، حيث أشار إلى أن نتنياهو يؤمن أن السيطرة على غزة هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، وأن الخطط الجديدة تهدف إلى تدمير معاقل حماس الموجودة هناك.
عبّر ماكرون عن قلقه من أن استمرارية الحرب قد تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، وأكد على ضرورة وضع حد فوري للأعمال العدائية، مع ضرورة حماية حياة المدنيين وتوفير معابر آمنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. شدّد على أهمية نزع السلاح من غزة وعودة الرهائن، إضافة إلى ضرورة أن تتولى جهة مدنية إدارة شؤون القطاع، بعيدًا عن تأثير حماس أو السلطة الفلسطينية.
