لقاءات الملك مع المسؤولين الأمريكيين والبحث في مستجدات سوريا
عقد الملك عبد الله الثاني لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك يوم الثلاثاء 12 آب، لمناقشة التطورات الحالية في سوريا. وأكد خلال اللقاءات موقف الأردن الداعم لجهود السوريين في الحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.
شدّد الملك على أهمية الدور الذي تلعبه واشنطن في دعم جهود إعادة إعمار سوريا، مع الحفاظ على حقوق جميع مكونات الشعب السوري. كما أعرب عن استعداد الأردن لتقديم خبراته في مختلف المجالات للمساعدة في تطوير عمل المؤسسات السورية وتعزيز قدراتها، مع التركيز على أهمية التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات.
التباحث حول دعم إعادة بناء سوريا وتعزيز الاستقرار
وفي سياق آخر، التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني بنظيره الأردني أيمن الصفدي في مكتب وزارة الخارجية بعمان، لبحث سبل دعم عملية إعادة إعمار سوريا بشكل يضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ويحقق تطلعات الشعب السوري. ناقش اللقاء أيضا موضوع تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء والعمل على حل الأزمة هناك.
تبادل وجهات النظر حول التنسيق الإقليمي
عقد الاجتماع الثلاثي بين الشيباني، الصفدي، والمبعوث الأمريكي توابع باراك في عمان، وحدد الطرفان آليات التنسيق بين الأردن والولايات المتحدة مع سوريا بهدف خدمة أمن واستقرار المنطقة، خاصة على الحدود الجنوبية. وأعلنوا عن اتفاق الأطراف على تشكيل مجموعة عمل مشتركة من سوريا والأردن والولايات المتحدة لدعم جهود الحكومة السورية في تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، والعمل على حل شامل للأزمة السورية.
رحبت الأطراف بمبادرات الحكومة السورية الإنسانية، والتي تتعلق بإعادة الخدمات الأساسية، ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، والاستعداد لعودة النازحين إلى بيوتهم، مع التأكيد على أهمية التعاون لتحقيق تلك الأهداف. وركزت الاجتماعات على أهمية العمل معًا لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
