تزايد دعم المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، حيث انضمت أكثر من 147 دولة حتى الآن إلى دعوات الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، بعد أن اعترفت معظم دول العالم بها منذ عام 1988 إثر إعلان المجلس الوطني الفلسطيني قيام الدولة. وخلال التسعينيات والعقدين الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين، أظهرت العديد من الدول غير الغربية مزيدًا من الدعم.
الدول التي أعلنت اعترافها مؤخراً
خلال ربيع عام 2024، أقدمت دول أوروبية وكاريبية على خطوة الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها بربادوس وأيرلندا وجامايكا والنرويج وإسبانيا، ليصل بذلك عدد الدول التي صرحت عن اعترافها إلى أكثر من 147 دولة. وأكدت تلك الدول دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، وعبّرت عن نيتها تصعيد خطوات الاعتراف على الصعيد الدولي.
التحركات الدولية والخطوات القادمة
في سبتمبر 2024، أعلنت كل من أستراليا، والبرتغال، وكندا، ومالطا عن نيتها للانضمام إلى معسكر الدول التي ستعترف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال الاجتماع المرتقب لمجلس الأمم المتحدة. هذا الدعم يأتي في ظل دعوات متصاعدة من قيادات وشعوب فلسطينية لاستمرار المجتمع الدولي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني واعترافه بدولتهم المستقلة، خاصة مع تزايد الدعوات من دول أخرى مثل أيرلندا وجامايكا والنرويج التي أبدت رغبتها في تسريع عمليات الاعتراف.
مواقف وتطورات أخرى على الساحة الدولية
في المقابل، أعلنت المملكة المتحدة عن اعترافها المشروط بدولة فلسطين، بشرط أن يتم استيفاء إسرائيل لمعايير تشمل وقف إطلاق النار في غزة، في خطوة تعكس تباين المواقف بين الدول حول قضية الاعتراف. وعلى صعيد آخر، رفضت إسرائيل دعوات الاعتراف الأوروبية الأخيرة، ووصفتها بأنها محاولة لمكافأة حركة حماس، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل والدول الداعمة للفلسطينيين. وفي الوقت ذاته، انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تلك الدعوات، مؤكدًا أن اعتراف الدول بفلسطين لن يساهم في حل الصراع، خاصة في ظل تفاقم أزمة غزة التي تعاني من حصار إنساني خانق تسبب في أزمة مجاعة واسعة، أدانتها منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
