بيان وزارة الخارجية والمغتربين حول محافظة السويداء
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من سوريا. وأوضحت في بيانها الختامي للاجتماع الثلاثي الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء 12 آب أن حقوق أبناء السويداء محمية ومصانة في إطار مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة، بهدف الوصول إلى مستقبل آمن ومنجز يشارك فيه جميع المواطنين بشكل عادل، مع ضمان تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل البلاد.
رحبت المملكة الأردنية والولايات المتحدة الأمريكية بخطوات الحكومة السورية، بما يشمل إجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء، وأعربتا عن استعدادهما للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية لإشراكها في مسار التحقيقات فيما يخص تلك الجرائم والانتهاكات.
كما أشاد البيان بجهود الحكومة في تكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق محافظة السويداء، والعمل على تعزيز تدفقها، عبر التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى العمل على استعادة الخدمات التي تعطلت جراء الأحداث الدائرة في المحافظة. وتم الترحيب ببدء عمليات إعادة تأهيل المناطق المتضررة من تلك الأحداث، مع إظهار الدعم للمبادرات الدولية التي تستهدف مساعدة هذه الجهود، والمساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم، وكذلك الشروع في مسار المصالحات المجتمعية لتعزيز السلم الأهلي.
موقف الدول ودعوة المجتمع الدولي
جدّد الصفدي وبارك موقف الأردن والولايات المتحدة من سوريا، مؤكّدين تضامنهم الكامل مع جهود البلاد للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها وسيادتها. ودعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب سوريا ودعم مساعيها لإعادة البناء، بما يحقق تطلعات شعبها ويحفظ حقوق جميع السوريين.
واتفقت الأطراف على عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع القادمة لمتابعة ما تم مناقشته اليوم، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل ثلاثية من سوريا والأردن والولايات المتحدة لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإنهاء الأزمة هناك.
اللقاءات مع المسؤولين الأردنيين والأمريكيين
جرت على هامش الاجتماع لقاءات بين الملك الأردني عبد الله الثاني، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في 12 آب، حيث أكد الملك وقوف الأردن بجانب الشعب السوري في جهود الحفاظ على أمنه واستقراره، وأشار إلى أهمية دعم واشنطن لعملية إعادة الإعمار في سوريا، والتركيز على حماية حقوق الشعب السوري، والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب ومنع تهريب السلاح والمخدرات.
وأعرب الملك عن استعداد الأردن لتقديم خبراته في تطوير المؤسسات السورية وتعزيز الكفاءات، وتثمين التعاون المستمر لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا.







