ردّ مسعود بزشكيان، رئيس البرلمان الإيراني، على تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، كانت واضحة وصريحة. أكد أن من يمنع سكان غزة من الحصول على الماء والغذاء لا يحق له أن يتحدث عن جلب الماء إلى إيران، ووصف الوعود التي قدمها نتنياهو بأنها سراب لا يعكس الواقع.
شدد بزشكيان على أن التصريحات الأخيرة من نتنياهو لا يمكن أن تُعتمد، وأن الشعب الإيراني لن يتأثر بمحاولاته لإثارة الفتن أو التدخل في شؤون إيران، معربًا عن رفضه التام لمثل هذه التصريحات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. اعتبر أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن المساعدة مقابل إسقاط النظام الإيراني، مجرد مقاربة غير واقعية، وأن إيران ستقف دائمًا ثابتة على مبادئها وحقوقها.
تأكيد على السيادة والوحدة الوطنية
أوضح بزشكيان أن الشعب الإيراني لن يُخدع بمثل هذه الوعود، وأن السيادة الوطنية هي خط أحمر لن تسمح إيران للم staircase بالتدخل فيه. أشاد بتماسك الشعب وإصراره على حماية مصالحه، مؤكدًا أن محاولات إسقاط النظام من الخارج لن تحقق أ هدفها، وأن إيران تتعافى من التحديات بصمود أبنائها.
محاولات إسرائيل التدخل في الشؤون الداخلية
نبه رئيس البرلمان الإيراني إلى أن إسرائيل، برغم ادعائها بأنها تتصدر عالمياً في إعادة تدوير المياه، لا يمكن أن تتحدث عن مساعدة إيران بالماء أو غيره، لأنها تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة. وأكد أن إيران ستتخذ إجراءات لحماية مواردها وتعزيز أمنها المائي من خلال التعاون الداخلي والإمكانيات الوطنية، ورفض الاعتماد على أي طرف خارجي.
الأزمة المائية في إيران وجهود التوعية والترشيد
ذكر بزشكيان أن الحكومة الإيرانية وحكام البلاد حذروا منذ فترة من خطر جفاف السدود التي تمد طهران بالمياه، مشيرًا إلى أن الاستهلاك المفرط والتقصير في إدارة الموارد المائية قد يؤدي إلى نفاد المياه تمامًا في المستقبل القريب. وأكد أن الحكومة تعمل على ترشيد الاستهلاك وتنفيذ خطط لمواجهة الأزمة، ولكن التعاون من قبل المواطنين ضروري للنجاح.
في السياق ذاته، أوردت السلطات الإيرانية أن مياه الشرب قُطعت في بعض المناطق لمدة وصلت إلى 48 ساعة، محذرة من أن العاصمة قد تعاني من انقطاع تام للمياه بحلول أكتوبر إذا لم يُتخذ الحلول المناسبة. وأكدت أن الأزمة المائية اختبار حقيقي لإرادة الشعب ووعي المسؤولين.
