رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | ترامب يلتقي بوتين في “قاعدة الحرب الباردة”

شارك

سيستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية ألاسكا يوم الجمعة لمناقشة قضية الحرب في أوكرانيا، في أجواء تذكر بالحرب الباردة التي كانت قائمة بين واشنطن وموسكو خلال القرن الماضي وما تزال تلعب دورًا حتى اليوم. هذا اللقاء يأتي في سياق تاريخي حيث كانت القاعدة المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون، التي أنشئت عام 2010 من دمج قاعدة إلمندورف وقاعدة فورت ريتشاردسون، تعتبر مركزًا استراتيجيًا لمراقبة وردع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، وما تزال تلعب دورًا مهما في هذه السياقات. وتُعقد القمة في مدينة أنكوراج، حسبما أعلن مسؤول في البيت الأبيض، شريطة عدم الكشف عن هويته.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاء يتم وسط تدهور العلاقات بين البلدين، حيث يرى بعض المحللين أن الزيارة تأتي في مفارقة، خاصة أن القاعدة التي ستُعقد فيها المباحثات كانت منذ فترة طويلة موجهة لمواجهة التهديدات الروسية، بينما يسعى ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية بسرعة، ويأمل أن تتوج الاتفاقيات باتفاقات تتعلق بتبادل الأراضي، وربما يجتمع زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، مع بوتين أو مع ترامب نفسه في المستقبل.

اختبارات الصواريخ الروسية وتطوراتها العسكرية

وفي سياق الأحداث، أفادت مصادر أميركية بأن روسيا تعمل على اختبار صاروخ كروز نووي جديد يُعرف باسم بوريفيستنك، بالتزامن مع محادثات بوتين مع ترامب حول أوكرانيا. وأكد مصدر أمني غربي لوكالة رويترز أن الاختبار يُحتمل إجراؤه في وقت قريب، خاصة أن صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابس” أظهرت نشاطًا موسعًا في مركز التجارب في أرخبيلي نوفايا زيمليا في بحر بارنتس، يتضمن زيادة في المعدات والأفراد والسفن والطائرات المرتبطة باختبارات هذا الصاروخ. ويُعتقد أن موسكو ترى أن الصاروخ، الذي وصفه بوتين بأنه “لا يُقهر” في مواجهة أنظمة الدفاع الحالية والمقبلة، يمتلك مدى غير محدود ومسار طيران غير متوقع، مما يمنحه أهمية استراتيجية خاصة بعد الإعلان عن تطوير درع دفاعي أميركي جديد في يناير.

التركيز على التسلح والنفوذ العسكري

يُعد تطوير الصاروخ بوريفيستنك جزءًا من جهود موسكو لتعزيز قدراتها العسكرية، خاصة مع تصعيد التوترات مع الغرب بعد إعلان ترامب عن تحديث وتطوير أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، وهو ما يزيد من أهمية هذا السلاح بالنسبة لروسيا. يتوقع أن يُلقي إتمام الاختبار بظلاله على قمة ألاسكا، ويعكس عمق الصراع العسكري والاستراتيجي بين القوى الكبرى، إذ تعتبر موسكو أن هذا الصاروخ، الذي يتميز بمدى بعيد ومسار غير متوقع، يمثل ردًا قويًا على التهديدات الغربية، ويُعزز مكانتها النووية والعسكرية في مواجهة التحديات الحديثة.

مقالات ذات صلة