يعمل محافظ السويداء على إعادة تأهيل قرى ريف السويداء الشرقي والغربي، التي تصل إلى الحدود الإدارية مع درعا، وعددها 51 قرية. تتضمن هذه الخطوة تأمين الخدمات الأساسية كالتيار الكهربائي، والاتصالات، ومياه الشرب، والمدارس، والعيادات، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بهدف تمهيد العودة الآمنة للأهالي إلى قرىهم.
تسهيل عودة الأهالي ودعم المنطقة
تؤدي عملية تأهيل القرى إلى توفير الظروف الملائمة لعودة حوالي 50 ألف نسمة بعد أن عانت هذه المناطق من معارك وتخريب، حيث سرقت المظاهر المعيشية وتضررت المنازل بسبب الأعمال التخريبية والدمار الذي طال الممتلكات من قبل ميليشيات النظام السابق.
اجتماعات وتنفيذ خطط استجابة عاجلة
شارك البكور في اجتماع عقد في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث لمناقشة الإجراءات اللازمة لمساعدة النازحين في السويداء ودرعا. أشار خلاله إلى أن نحو 170 ألف نازح داخل المحافظة وخارجها يحتاجون إلى خدمات في مراكز الإيواء وخارجها، وسط عدم كفاية استجابة المنظمات الدولية لهذه الاحتياجات بشكل فعال.
احتياجات النازحين والتحديات الحالية
لفت الوزير رائد الصالح إلى أن المساعدات الدولية للنازحين داخل وخارج السويداء لا تزال ضعيفة إلى حد كبير، وهو ما ينعكس على استجابة المؤسسات الدولية لاحتياجات هؤلاء الأشخاص. في حين، أكد محافظ درعا أنور الزعبي على أهمية التنسيق مع المنظمات الدولية قبل افتتاح المدارس التي ستتحول إلى مراكز إيواء، حيث تم تشكيل غرفة عمليات في المحافظة تتولى توفير جميع الخدمات الأساسية كالتيار الكهربائي والمياه والاتصالات والصحة للنازحين.
الحالة الراهنة والتحديات في المحافظة
تعاني درعا من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، نتيجة توقف المؤسسات الحكومية عن أداء مهامها وفشلها في توفير الأمن وإعادة الخدمات الأساسية، خاصة في القرى التي شهدت اشتباكات، الأمر الذي يعرقل عودة السكان إليها ويزيد من معاناة المواطنين نتيجة عدم استقرار الأوضاع وانتشار الانقسامات.







