زار الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، برفقة وفد رسمي، دار البطريركية في دمشق لتقديم واجب العزاء للبطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بمناسبة شهداء كنيسة مار الياس في دويلعة بريف دمشق. حمل معه موقف السيد الرئيس الذي يعبّر عن تقديره للمكوّن المسيحي الأصيل، والذي يُعد الدار البطريركية في دمشق رمزًا للوجود والريادة في تاريخ الشرق.
أكد الشرع أن جريمة تفجير الكنيسة المروعة تهدف إلى المساس بالعيش المشترك في سوريا، مشددًا على أهمية التعايش بين جميع المكونات الدينية والقومية، رغم اختلاف الانتماءات. وأوضح أن الهوية الوطنية السورية تتجاوز الانتماءات الضيقة، إذ يشعر أبناء الوطن بالانتماء للأرض والتاريخ والمستقبل المشترك، مما يعزز التماسك الوطني ويحمي المجتمع من الانقسامات ويقوّي صمود سوريا أمام التحديات الداخلية والخارجية.
وفي سياق الزيارة، أُرسلت رسالة واضحة مفادها أن التعددية مصدر قوة ووحدة، وليست سببًا للخلاف، وأن المكوّن المسيحي جزء أساسي من النسيج السوري، ويُظهر ذلك تاريخيًا وثقافيًا، مع إسهامات حضارية عبر العصور. وذكّر الشرع بأن دمشق شهدت في يونيو الماضي حادثة مأساوية أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين، جراء هجوم انتحاري داخل كنيسة مار الياس في حي الدويلعة، حيث فجّر انتحاري نفسه أثناء الصلوات، مما أدى إلى وقوع ضحايا.
