تتوقع مصادر عسكرية إسرائيلية أن تستمر عمليات اقتحام مدينة غزة والشمال الفلسطيني حتى عام 2026، وفقًا لمصادر إعلامية عبرية. تشير التوقعات إلى أن المعارك ستتطور من قصف جوي واسع إلى عمليات برية متدرجة، خاصة في المناطق الشمالية ووسط القطاع.
توضح التقارير أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي سيناقشون لاحقًا طبيعة العمليات المحتملة، بما يشمل استراتيجيات احتلال غزة والأساليب التي سيتم اعتمادها في المناورة، قبل عرضها على المجلس الوزاري المصغر واتخاذ القرارات النهائية، ثم تنفيذ إجراءات عسكرية على مستوى الفرق والألوية المشاركة في العمليات.
تطورات الحرب والأوضاع الميدانية
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تحولت المعارك إلى عمليات برية بعد سنوات من القصف الجوي الشديد. وتواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة من فصائل فلسطينية أبرزها كتائب القسام، التي تعتمد على تكتيكات حرب العصابات والكمائن والأنفاق للتصدي للجيش الإسرائيلي. وقد أدت عمليات المقاومة إلى تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية، مما زاد من صعوبة السيطرة على المناطق المزدحمة بالسكان، خاصة الأبراج السكنية والأحياء المكتظة.
الصعوبات والتحديات المحتملة
تذكر الخبرات السابقة لإسرائيل في غزّة، خاصة حروب 2008 و2014، أن الحسم العسكري في بيئة حضرية كثيفة السكان يصعب تحقيقه بسرعة. ولذلك، يُتوقع أن تستمر العمليات بشكل ممتد حتى عام 2026، إذ إن السيطرة على المناطق المكدسة والتخلص من المقاومة رغم كثافتها، لن يكون أمرًا سهلًا. وتؤكد التحليلات أن الحسم السريع أمر بعيد المنال بسبب نوعية المواجهة وتكتيكات المقاومة.







